عن الأحبة طوال تلك الفترة لذا قرر الرجوع إلى موطنه، حيث أهله وأصدقائه وأحباؤه حتى لو لم تكن هي بينهم ..
وعقب رجوعه علم من شقيقته بأمر انفصال شمس عن زوجها مُنذ خمس سنوات ..
خمس سنوات ! أزاد على قلبه عذاب خمس سنوات كاملة كانت هي فيهم بداخل بيت أبيها !
تباً له ولِغباؤه الذى جعله ينتظر طوال تلك المُدة، لكن لازال في العُمر بقية .. ليذهب ويستعيدها، نعم لا بُد له أن يستعيدها ..
سيعترف لها بِحبه ويقطع ذلك الخيط الذى كان يجذبه، تباً لكبريائه وسُحقًا لتلك العادات والتقاليد اللاتي أضاعوها مِنه طوال تلك السنوات، وعقب أسابيع كاملة من التردد ذهب للقاؤها مُبشرًا نفسه بغُفرانها، لكنها خالفت توقعاته كما المُعتاد ولم تغفر، رفضته شمس من جديد ..
************
أوشكت الشمس على الإشراق مُعلنة عن صباح يوم جديد وانقشاع جوف ليلة عصيبة لم تستطع هي نومها بسبب تلك المشاعر المُتخبطة داخلها، مزيج من السعادة والتلهف والقلق والاضطراب، فرغمًا عن توترها وانزعاجها من موعد ابنتها مع أبيها، إلا إنها لم تسطع تجاهل اغتباطها لاجتماعها اليوم مع كاتبها المُفضل، فشعرت في نفسها لهفة للقائه وحنين إلى رؤيته من جديد ..
كانت تعلم جيدًا أنها لن تستطع الاستمتاع بذلك اللقاء، وسينصب تفكيرها كُله على ابنتها وعلى الذى عليها مُواجهته ومُلاقاته داخل بيت أبيها، لقد حاولت تهيئة الصغيرة عندما استيقظت ليلًا لبضع ساعات، فعملت على بث