رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

صافحها بوجدانه لا بأصابعه وكأنها روحه رُدت إليه من جديد، آه لو كانت تعلم هي ما تحدثه به من ضعف وتيه، ما كانت تركته يُكابد عَناء الابتعاد عنها طوال تلك المُدة، لكنه قرر الإذعان والإعلان عن ضعفه ضاربًا بكبريائه وكرامته عرض الحائط، وعندما لمّح والدها إلى احتمال إنهاء خطبتها بماجد، كاد أن يلفظ هو في الحال دون تفكير مُعلنًا عن رغبته في خِطبتها ..فى استعادتها إليه من جديد ..

close

إلا إنها سُرعان ما نفت ذلك، ليتها ما تفوهت بكلمة، ليته ما رآها بجوار خطيبها، ليتها أدركت معنى تلك الجملة التي وجهها إليها بعد لفظ خطيبها الأحمق بها ..

 

 

(( هو الواحد هيتجوز كام مرة )) ..

هي لم تُدرك .. لكنه أدرك ..

هو فطن إلى ما وضع نفسه بداخله، وأبى أن يتمادى في ظُلم من لا ذنب لها ، لذا أنهى خِطبته وألغى زِفافه وعاهد نفسه على استرجاع ذاته التي فقدها بتهوره وضعفه …

 

 

وعقب زفاف محبوبته لم يستطع المكوث ففي موطنه لأكثر من ذلك بعدما أصبحت بصورة شرعية مِلكًا لغيره، لذا سافر بعيدًا، إلى خارج القارة بأكملها، إلى مكان حيثُ لا احتمال للقائها به صدفة، مكان لا يجمعه ذكريات معها، مكان لن يلمحها به أو يشتم فيه عطرها ولا حتى شذاه ..

لقد خطط لكُل شيء لكنه تناسى الأهم من كُل ذلك، تناسى قلبه الذى لم يجفل عن حُبه، تناسى روحه التي تشتاق إلى مُلاقاتها، تناسى كيانه الذى لن يكتمل سوى بوجودها ..

فطوال عشر سنوات كاملة في غُربته لم يجرؤ يومًا عن السؤال عنها، فهي الآن امرأة متزوجة تخص غيره ولا يحق له مَعرفهً أخبارها أو حتى الاطمئنان عليها، لكنه لم يستطع التحمل ودَمت روحه من قسوة الفراق والابتعاد

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top