وتركها تذهب .. رغمًا عن ذلك الإحساس الخفي بداخله والذى أخبره بمدى قسوته وجفائه معها إلا إنه مَنّى نفسه في النهاية مُطمأنًا بغُفرانها وتفهمها فيما بعد للسبب وراء ما قاله عندما تَعلم برغبته في الزواج منها ..
وظل ينتظر لحظة الغُفران، وللأسف لم تأتِ تلك اللحظة إلى الآن …
وبعكس ما خطط له، فهو لم يستطع التقدم لخِطبتها سوى بعد بِضع شهور خاصة بعدما ترك عمله عقب لقائه بها بأيام قليلة فأضطر الانتظار حتى يحصل على وظيفة أخرى تَدِر عليه دخل يُمكنه من الالتزام بوعوده التي
سيقطعها على نفسه ….
لكن يبدو أنها وفت بوعدها قبله، فلم يراها أو يلمح طيفها طوال تلك الشهور، وفى النهاية عندما أعتقد أن الوقت قد حان تقدم إليها وكُله أمل لإتمام المُراد، مُتخيلًا سعادة قسماتها الرقيقة عِند علمها بالأمر، لكنه وبعكس ما توقع فوجىء بالرفض ..
رفضته !! أبعد كُل ذلك الحب رفضته !! بعد كل تلك الليال التي تشوق فيها لفرحتها وجُبران قلبها رفضته !!
بتلك البساطة !!
حاول جاهدًا مُحادثتها والاتصال بها بشتى الطُرق لكنها رفضت إجابته، مما دفعه للتوجه إلى مكان دِراستها لأكثر من مرة حيثُ كانت لاتزال في سنتها الأخيرة، مُمنيًا نفسه برؤيتها والحديث معها، لكن فى كُل مرة كان يراها