_ مادام الحال كذلك وأنتِ لا تنتوي الزواج من جديد، فلماذا تقومي بفتح الباب إليه مُتقبلة تلميحاته التي …
لكن .. لكنه لم يطلب منكِ الزواج بعد !
ابتسمت بسُخرية على سذاجة تفكيرها وتمتمت كالواثقة .. ماذا لو طلب ! ..
بل ماذا إذا لم يطلب !
أفاق عقلها على جوانب تلك العلاقة التي تخطو إليها دون مُبرر، فمامعنى الأحاديث واللقاءات ! لأى غرض هي إذا ما كانت لا تنوى أو لا ينوى هو تكلليها بالزواج !
أصابتها تلك الانقباضة فزفرت بضيق وكأنها تزفر كل الهموم والمصائب بحياتها، وقالت بصوتٍ عالٍ نوعًا ما كي تُبعد ذلك التفكير المؤنب عن عقلها :
_ بكره هيبان كل حاجة لما أقابله ..
ثُم أضافت ناظرة إلى ابنتها الغافية :
_ المهم دلوقتي يارا أمهدلها زيارة أبوها اللي كانت لاعلى البال ولا الخاطر دي ..
في تلك اللحظة .. أضاء هاتفها برسالة منه على تطبيق الواتساب، يُخبرها بمكان لِقائهما وموعده وأتبعها بتلك الجُملة (( هل استطيع أن أراكِ في حلمي تلك الليلة؟ )) ..
لكن ..
” ألم يُخبرها مُنذُ قليل بأن النوم سيُجافيه حتى يأتِ الغد، فمن أين له بالأحلام !! “