أجابته بارتباك واضح :
_ كُنت مع منار يابابا ..
محمود باستغراب :
_ مش منار دي معاكي في الشغل ..
أجابته بأدب :
_ أيوه ..
تساءل بعبوس :
_ ومادام عاوزة تشوفيها مروحتيش الشغل النهاردة ليه ؟
تعثرت كلماتها قليلًا قبل أن تُجيبه :
_ هي كمان مراحتش فأتقابلنا في النادي شوية ..
في تلك اللحظة تدخلت مجيدة قائلة بعتاب وهى تُشير إلى حفيدتها الغافية :
_ ومأخدتيش بنتك معاكي ليه بدل ماهي قاعدة زهقانة ..
لم تعلم شمس بما تُجبها لكنها قالت بتلعثم :
_ أصل .. أصل إحنا مقعدناش ومشينا على طول عشان هي كانت عاوزه تشترى شوية حاجات ..
تشدقت مجيدة دون أن تنظر إليها قائلة بنبرة تهكمية :
_ حاجات .. آه طيب خُدى بنتك الأوضة نيميها جوة ..
حملتها شمس برفق شاعرة بتأنيب الضمير يغزو قلبها وعقلها، فكلمات والدتها جعلتها تُشفق على إبنتها الوحيدة والتي لا تجد من يلهو معها أو يُشاركها اهتماماتها كنفس حالها في فترة طفولتها، ورغم إحساسها الدائم