سلط مصطفى نظراته الساحرة على عدستيها التي لم تخجل منه تلك المرة، فقال بصوت أقرب للهمس :
_ قولي موافقة ..
أجابته دون أن تشعر كالمُنومة مِغناطيسيًا :
_ موافقة ….
يتبع….
-٩- الفرص لاتأتي مرارًا
( أقدر أعرف بنتك راحت فين ؟ ))
خرجت تلك الكلمات من فم محمود بعصبية واضحة وهو يُحرك قدميه بتحفز أثناء جلوسه على المقعد المُجاور للأريكة التي اتخذتها زوجته مُتكئًا لها إلى جوار حفيدتها التي غفت أعلى ساق الجدة وهى تُشاهد التلفاز،
كعادتهم اليومية عقب تناول طعام الغذاء …
أنتقت مجيدة إحدى حبات البُرتقال الموضوع على المنضدة من أمامها وبدأت في تقشيرها وهى تقول بلا اهتمام بينما عينيها مُثبتتين على تلك الدراما التي جذبت انتباهها :
_ ابقى أسألها لما تيجي ..
ربت محمود براحتيه على ساقيه بانفعال وهو يجلس على حافة المقعد بحنق واضح قائلًا لزوجته بتأنيب :
_ يعنى انتي مسألتهاش نازلة رايحة فين وراجعة امتى .. دي الساعة داخلة على ٧ وهى لسه مرجعتش ..
أجابته الزوجة دون أن تنظر إليه وهى تأكل ما بيدها :
_ عندك الموبايل أهو كلمها شوفها فين ..
أغتاظ محمود من برود زوجته فأرتفع صوته قائلًا :