_ آه مُعظمهم ..
كان يتأمل هيأتها المُضطربة باستمتاع قبل أن يتساءل بلُطف :
_ أنا ملاحظ إنك جابية رواية مصطفى أبو حجر تقريبًا صح ..
في البداية بدت وكأنها لم تستمع إلى سؤاله بعدما انشغلت بتذوق جمال نبرات صوته مُحاولة ملئ أُذنيها بهما إلى أن ترامى إلى سمعها اسم “مصطفى أبو حجر” فرفعت رأسها إليه بحماس بعدما تغيرت ملامح وجهها
قائلة بابتسامة :
_ مقدرش أفوتله رواية ..
لمعت عيناه ببريق جذاب اقترن به رفع إحدى حاجبيه بخيلاء مُتسائلًا :
_ ياترى بتعجبك كتاباته ؟
زينت ابتسامة حالمة رقيقة شفتيها وهى تُجيبه قائلة :
_ مع أول رواية قريتها ليه وأنا وقعت فى غرام سحر أسلوبه وأفكاره .. أفكاره وطريقته مش معقدة وفى نفس الوقت مش مألوفة ..
أسلوبه مُتجدد مبتحسش معاه بالملل .. وفى كل رواية بيكتبها بحس كأن شخص تانى اللي بيكتب .. بيعرف يغير من جلده تمامًا وعلى طول بيطور من كتاباته بس ….
أنعقد حاجبيه بتساؤل قائلًا :
_ بس إيه !
تنهدت هي بعُمق قبل أن تُجيبه :
_ معجبنيش اللي عمله مع هبة ..
تغيرت ملامح وجهه بلا مُبرر وتساءل بارتباك :