_ بس أنت عارف إني ….
قاطعها من جديد بلهجة حازمة مؤكدًا :
_ إنتى عارفة إنه مينفعش ..
في تلك اللحظة عبس وجهها وملأ الحزن قسماتها مُتسائلة بألم :
_ أسامة .. أنت في حد في حياتك ؟
ولاها ظهره مُجيبًا بعدما نكس رأسه إلى الأسفل راغبًا في الهرب من واقعه وماضيه :
_ إنتى عُمرك شوفتي حد في حياتي من ساعة ماعرفتيني !
ظهر الانفعال بين طيات صوتها وهى تقول بتعجب :
_ ما هو ده اللي مجنني .. عُمرى ما شوفت معاك حد سواء هِنا أو في نيويورك .. يبقى ليه رافضني !
ألتفت إليها مُجيبًا بصدق وبنبرة حانية :
_ مقدرش أرفضك .. لو فكرت فيكي بعقلي هلاقي فيكى صفات ومميزات كتير عمرى ماهلاقيها كلها في إنسانة واحدة .. كفاية إنك بتفهميني من قبل ما أتكلم ..
تساءلت بلهفة عقب صمته :
_ ولو فكرت بقلبك ؟
تنهد أسامة بحرارة قبل أن يُجيب وكأنه يُربت عليها برفق :
_ إنتى اللي لو فكرتي فيا بعقلك مش هتلاقينى مناسب ليكي بأي شكل من الأشكال ..
تصاعدت كلماتها برجاء مُوضحة :