رفع رأسه إليها بابتسامة دافئة قائلًا بعدما تلاقت عيناه ببندُقيتها اللذان سُرعان ما ذكرانه بأنهار عسل حبيبته، فتأملهما لبضع لحظات قبل أن يفيق من شروده قائلًا بجدية :
_ أكيد طبعًا ياجيداء ده إنتى دراعي اليمين ..
رمقته بنظرة طويلة مُعاتبة قبل أن تقول بابتسامتها المُعتادة :
_ بقالك أسبوع متغير في كُل حاجة حتى معايا، هو أنا زعلتك في حاجة !
أجابها دون تفكير :
_ بالعكس إنتى شايفة شغلك بمنتهى الدقة والأمانة.. إيه اللي خلاكي بتقولي كده !
عادت هي من جديد إلى مقعدها قائلة بتأفف :
_ أسامة أرجوك متعاملنيش برسمية كأنى مُجرد حد بيشتغل معاك، اللي بينا أكبر من كدة .
أتكأ بمرفقيه على سطح مكتبه مُجيبًا :
_ أكيد طبعًا إنتى مكانتك مختلفة عن أي حد بيشتغل معايا وإنتى عارفة كدة ..
أتسعت عينا جيداء بسعادة وكأنما الدُنيا باتت تحت أقدامها فقالت بفرحة غامرة تتقافز بين كلماتها :
_ بجد .. يعني …..
غادر أسامة مِقعده قبل أن يُقاطعها مُوضحًا :
_ يعنى زي ماقولتلك قبل كدة بنت أعز أصدقائي وزى أختي الصغيرة وصديقتي المُقربة .
غادرت هي الأُخرى مقعدها وسلطت نظراتها عليه مُعاتبة وهى تقول :