رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

_ إيه اللي خلاكي تقولي كده .. إحنا مش بقينا أصحاب ..

شعر هو بتنهد ابتسامتها التي أصدرت صوتًا خافتًا وهى تقول بخجل :

_ ياخبر .. وهو أنا أطول ياأستاذ مصطفى …

 

 

خرج صوته مُحذرًا بمرح :

_ ها قولنا إيه !

لم ير هو تلك الابتسامة العريضة التي زينت وجهها المُتورد وقلبها المكلوم بل وأشرقته من جديد بعد خُذلانه، فظهر إحساسها ذلك بين طيات كلماتها وهى تقول بهمس يشوبه الخجل الواضح مُرردة ما أخبرها به ذلك

 

الصباح :

_ مصطفى بس ..

هَمس هو الآخر أثناء نظره إلى إحدى النجمات المُنيرة بعيدًا في السماء وكأنه ينظر إليها، فمد ذراعه إلى الأعلى وفرد راحته قبل أن يثنى إصبعيه الإبهام والسبابة وقربهما وكأنه على وشك الإمساك بشيء قبل أن يبتسم

 

ابتسامة أظهرت تجعيدتي فمه وهو يقول كأنه يتحدث إلى طفلة :

_ برافو عليكى .. أيوة كدة مظبوط يا …

ثُم أضاف بعدما أغمض إحدى عينيه ليُحدد موضع تلك النجمة التي وقعت عليها اختياره، ويقرب إليها إصبعيه بهدوء حتى وضح للرائي أنه تمكن من الإمساك بها، في نفس الوقت الذى تحدث فيه فمه بلسان قلبه قائلًا

 

بهمس :

_ يا نجمة مُصطفى بس ..

*****************
تجمعت خُصلات غُرتها البُنية الناعمة خلف أُذنيها بمُساعدة أصابع صاحبتها الرقيقة، فظهر وجهها القمحي المُستدير الرقيق بأكمله؛ بخلاف عينيها بلوني البُندق الدافئ واللتان اختفيا وراء نظارتها الطبية الواسعة والتي ظهر

 

بداخلهما جزء من حاجبيها المُنعقدين بجدية وهى تُراجع إحدى الملفات الكتابية بداخل جهاز الكمبيوتر الموضوع أمامها، بُناءًا على طلب أسامة منها للاطلاع عليه، وما إن انتهت منه حتى رفعت رأسها قائلة بنبرة عملية جادة :

_ أنا شايفاه مُناسب ..

 

كان يجلس وراء مكتبه في مكانه المُعتاد بينما هي جلست أعلى إحدى المقاعد من أمامه بقدها الصغير وملابسها المُتناسقة وكأنها تُحفة فنية أنيقة، مُتطلعة إليه بعينيها اللامعتين بنشاط وإصرار، بينما شفتيها اللتان نادرًا ما كانا يكُفان عن الابتسام؛ انكمشت ابتسامتهم بعدما تحدثت صاحبتهم عدة كلمات مُتتابعة لم ينتبه إليهم ذلك الشارد، حتى لفظت اسمه لأكثر من مرة بصوتٍ عالٍ نوعًا ما نجح في اجتذاب انتباهه بالأخير، فألتفت إليها مُتسائلًا ببساطة :

_ ها قرتيه …

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top