نظر مصطفى إلى ساعته التي لم تتجاوز العاشرة مساءًا قبل أن يقول بترحيب :
_ لا أبدًا أتفضل أنا تحت أمرك ..
تشجع المُتصل للحديث فقال بتملق واضح :
_ أولاً أحب أباركلك على نجاح روايتك .. واللي قبل نهاية المعرض كانت الطبعات التلاتة ليها خلصوا وحاليًا بنطبع في الرابعة ..
أجابه مصطفى بامتنان :
_ مبروك علينا كلنا ..
خرجت ضحكات المُتصل بشكل مُتتابع قبل أن يقول مُشجعًا :
_ هنمضي امتى عقد الرواية الجديدة ..
أجابه مصطفى بذهول :
_ رواية إيه .. مش لما أجمع أفكاري الأول وأشوف إذا كنت هكتب حاجة جديدة ولا لا ..
أجابه شفيق بتملق زائد :
_ وهو أنت هتغلب ياأستاذ مصطفى .. وبعدين خلاص القُراء بقوا مستنين روايتك كل سنة مش هينفع متنزلش بحاجة جديدة ..
تأفف مصطفى من إلحاحه فأجاب بلهجة قاطعة :
_ والله أنا مقدرش أديك كلمة دلوقتي ..
ثُم أضاف عقب أن وردت فكرة ما على رأسه فالتمعت عيناه بدهاء :
_ علي الأقل لحد ما أدرس العروض اللي متقدمالي .. وأشوف أنهى أحسن بالنسبالي …