ثُم ما لبثت أن نظرت إليها من جديد قائلة بتهكم واضح :
_ على فكرة حاجة مش كيوت إنك تدلعي واحد غريب عنك ولا إنتى شكلك متعرفيش العيب ..
أتسعت عينا الفتاة بتفاجؤ بينما أسامة أوقفها على الفور ناهرًا إياها بلفظه لاسمها بحدة :
_ شمس !
دون تفكير ارتدت الحسناء وجه الانكسار قائلة :
_ خلاص ياأسامة .. هي فعلًا معاها حق عن إذنك ..
انصرفت على الفور مُتصنعة كفكفة دمعاتها التي لم تنهمر من الأساس، فكاد أن يلحق بها راغبًا فى الاعتذار منها إلا أن شمس أوقفته قائلة بتحكم :
_أستنى هِنا .. هو أنت كمان رايح وراها، دي واحدة مشافتش تربية معرفش أنت جايبها لحد البيت أزاي ..
استنفرت عروقه بغضب واحتدت نظراته وكأنه يود قتلها قائلًا بنفاذ صبر :
_ إنتى إيه اللي عملتيه وقولتيه ده وإزاي أصلًا تكلميها بالأسلوب ده وأنا واقف كمان ..
بدأت الدمعات بالتجمع داخل مقلتيها قائلة بضعف بعدما شعرت بالغيرة من اهتمامه بتلك الفتاة :
_ للدرجادي تهمك ..
أجابها بحدة :
_ دي حاجة متخصكيش ..
ترقرت العبرات داخل عينيها بصورة واضحة مُعلقة كالطفلة :
_ أنت كمان بتزعقلي عشانها ..