رواية ” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

 

close

رفعت رأسها إليه على استحياء مُتأملة هيأته الأنيقة المُلفتة والغير مألوفة لعينيها فى حياتها اليومية بينما هو بدا وكأنه لم يُلاحظها حيثُ انشغل بالعبث بهاتفه، لذا أطالت النظر إليه رغمًا عنها وكأنها فقدت السيطرة على عدستيها اللتان تمردا عليها وأخذا يُبحلقان به غير عابئتين بخجل صاحبتهما، فلأول مرة تُصادف تلك الطلة المُدهشة التي تستحوذ على الانتباه فور رؤيتها خاصة وأن صاحبها لا تشوبه شائبة تُذكر، بل كُل تفصيلة به آسرة لدرجة تصعب مُقاومتها، فخُصلات شعره مُرتَبة بعناية وكأنه قد خرج للتو من محل لتصفيف الشعر، وذقنه حليقة ناعمة يظهر على سطحها منابت الشعر بصعوبة بالغة فساهمت فى إبراز عارضي فكيه المُحددين لجانبي

 

وجهه المُتناسقين والخاليين من أى دهون تُذكر، بينما رقبته العريضة إلى حدٍ ما فكانت تستقيم بشموخ رافعة وجهه الوسيم إلى الأعلى وكأنه جندي مُدرب بعناية يرتدى بذلته الرسمية لآداء عرضه العسكري، أما عينيه الشبه مُغلقتين فعجزت عن رؤيتهما بوضوح نظرًا لإنسدال أهدابهما السوداء الكثيفة أثناء ارتكازه بهما على هاتفه، كان يضع ساقاً فوق الأُخرى بخيلاء وسمو مُرتديًا معطف وثير يبدو من خامته الصوفية الناعمة أنه يُساوى

 

الآلاف من الجُنيهات، كما الحال فى تلك البذلة الأنيقة التي ظهر جزء منها من فتحة معطفه ..

((هل هو رجل من رجال الأعمال المرموقين أم هو شخصية سياسية ذات مكانة أمنية عالية وسيُحاوطها الآن بعض أُناس يجتذبونها من مرفقها بقوة لتبتعد عن مُحيطه !))

أفاقت من تأملاتها عند ذلك الحد مُفكرة في الانسحاب من أمامه دونما التفوه بكلمة واحدة إلا إنه رفع رأسه إليها قبل أن تتناول ما وضعته أعلى المنضدة قائلًا بهدوء وهو يُغلق هاتفه:

 

 

_ تقدري تتفضلي أنا خلاص هقوم ..

ارتعشت الابتسامة أعلى شفتيها قائلة بخجل :

 

 

_ أنا آسفة مأخدتش بالى إن حد قاعد هِنا، أنا هشوف مكان تاني ..

في تلك اللحظة اشتدت حِدة الأمطار من حولهما مما جعله يقول بلُطف وهو يتناول سلسلة مفاتيحه وعلبة سجائره الموضوعة أمامه :

”” نحنُ لا نُحب حين ننبهر .. نحنُ نُحب حين نطمأن “ ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top