ع القمة بنستنوه..
شبك الجملات وشابكني..
وإزاي نقدروا ننسوه..
وهي تقترب من باب حجرته، فقد كانت قد أنهت عملها مع ساجد، وعليها أن تنضم إليه كما وعدته، وخاصة في غياب أيوب الذي كان يؤنسه بالحضور في فترة بقائه في الفيلا، بلا رحلات عمل.
طرقت الباب، ودفعته عندما اذن لها بالدخول، لتبادره بابتسامة، هاتفة في محبة: كيف الحال يا طويل العمر!
ابتسم في سعادة، ممسكا بجهاز التحكم في مشغل الموسيقي، مخفضا الصوت مؤكدا: بخير لما شوفتك!
هتفت مستفسرة بابتسامة: أول مرة اسمعك مشغل حاجة غير أم كلثوم! وكمان هدى سلطان! ..
ابتسم في شجن هامسا: لما تضرب أمواج الشوق والحنين شواطئ قلبي، لازم ها الأغنية بتكون حاضرة.
اتسعت ابتسامتها مازحة: ايه الكلام الكبير ده، اللي يصعب على أمثالي فهمه!
قهقه الشيخ، لتستطرد باسمة: واضح إن الموضوع كبير سعادتك! وأنا عندي فضول أعرف..
ابتسم الشيخ في رزانة: حكاية قديمة من زمن فات، لكنها ما غابت عن البال، ولا غادرت الخاطر..