نظرت له هاتفة في فخر: وهو أنا أي حد! ده هو اللي حفي ورايا عشان أقف أسلم عليه، لهو أنت فاكر ايه! حتى أسأل عم سعدون.
هز رأسه ممسكا ضحكاته، ما جعلها تتنبه لأثر ضربة الكرة، التي أصابته منذ لحظات، ما دفعها لتمسك ضحكاتها
بدورها، هاتفة: أنا بقول تدخل تشوف مكان خبطة الكورة، عشان..
لم تستطع أن تكمل كلامها، فقد انفجرت ضاحكة، وقد تذكرت أحد الأفلام القديمة، التي انتفخت رأس بطلها وأصبح مكان الإصابة أشبه بالبالون، كما رأس أيوب اللحظة، والذي وضع يده مكان الألم، ليتوجع مندفعا للداخل مهرولا.
اقتربت الساعة لتمام الثالثة، ما دفع سلمى لتصعد بساجد لحجرته، حتى تتجهز للغذاء، الذي هرولت لتلحق به، وقد وجدت الشيخ وأيوب قد جلسا على مائدته العامرة، ألقت التحية وجلست مكانها المعتاد، ساد صمت حتى هتف الشيخ، مشيرا لضمادة موضوعة على جانب هامة أيوب، متسائلا عن سببها، فلم يجب أيوب، ما دفع سلمى
لتهتف مجيبة وهي تمسك ضحكاتها: تقدر تقول إصابة ملاعب يا شيخ.
قهقه الشيخ ساخرا: هاد هيقلل سعره، ويضيع علينا صفقة البيع لنادي كبير.