محفزة: ياللاه عشان نخرج..
انتفض من موضعه، مندفعا لخزينة ملابسه، يخرج ثيابه في فوضى، قهقهت لأفعاله، متقدمة نحوه، تمنعه من العبث بمحتويات الخزانة، هاتفة به، وهي تمسك بكفه في حزم: قبل الخروج لازم ندخل الحمام ناخد دوش، ونغسل وشنا وسنانا.
اعترض قليلا، وبدأ في اتباع نفس ردود أفعاله تجاه ما يكره، لا رغبة لديه في التنفيذ والطاعة، فتركته يفرغ نوبة الغضب دون أن تتدخل، ظل على حاله، حتى أكدت في جدية: مفيش خروج إلا بالدخول للحمام.
ظل على عناده، حتى استجاب أخيرا، حين أخذت بيده صوب الحمام، لتعده للخروج، تدربه على استخدام فرشاة
الأسنان، وخلع ملابسه وارتدائها دون مساعدة أحد.
أخذته للأسفل وخرجت به الحديقة، لتغير له أجواء الدرس، ولتكون قد وفت بوعدها في إخراجه، وضعته على أحد المقاعد الخاصة به، والذي احضرته معها من غرفته، تحاول أن تعلمه البقاء جالسا في ثبات دون أن يتحرك هنا وهناك، ليعتاد البقاء على مقعد لمدة طويلة على خلاف طبيعته الدائمة الحركة والمفرطة النشاط، انتفض هزاع ما