زفر صبحي في ضيق: فكرك كده!
أكدت سلمى: طب وهو فإيدينا إيه غير كده! عندك حل تاني غير إننا نستنى!
أكد صبحي: بصي، أنا هعمل اللي أقدر عليه عشان أعرف اوصل لأي حاجة تعرفني فين الأستاذ مجدي، وليه سايبك كده لحد دلوقت! ..
ساد الصمت لبرهة، قبل أن يتساءل صبحي في قلق: طب أنتِ بجد كويسة، ومع ناس تمام!
هتفت سلمى: متقلقش، والله أنا كويسة، والناس اللي معاهم بيعاملوني أحسن معاملة.
ابتسم صبحي هامسا: دعوة أبوك صابت يا سلامات، دايما كان داعي لك، ربنا يوقف لك ولاد الحلال.
دمعت عينى سلمى هامسة: الله يرحمه.. بص أنا هقفل دلوقت، وهكلمك تاني لو فيه أي حاجة.
ألقى التحية منهيا المكالمة، لتنهي المكالمة بدورها متنهدة في راحة، بعد أن ألقت حمل سرها عن أكتافها.
****************
كمريض توحد، كان عليها أن تدخل له العادات الجيدة في نظام يومه لتصبح عادة، تخطت معه الخطوة الأولى، وأصبح يسيجيب للنداء باسمه، عليها الآن، أن تجعل أمور النظافة الشخصية من عاداته الروتينية، لذا دخلت عليه في الثامنة صباحا، تنادي على اسمه في هدوء، لتخرجه من فراشه، لكنه رفض مرة بعد آخرى، ما دفعها لتهتف