أكلها التفكير حرفيا، وما ارتاحت إلا باستخارة دفعتها لترفع سماعة هاتفها، لتطلب رقمها القديم، والذي أصبح رقم أخيها، الذي رد سريعا في لهفة: أيوه، إزيك يا سلمى!
هتفت في سعادة: إزيك يا صبحي! عامل ايه! بص.. ركز معايا عشان عايزة أقولك حاجة مهمة.
هتف صبحي بنبرة قلقة: أنتِ كويسة يا سلمى! جوزك تمام!
هتفت سلمى مترددة: معرفش..
زعق صبحى متعجبا بصوت عالِ: يعني إيه متعرفيش! هو فيه إيه يا سلمى بالظبط!
هتف صبيه بالورشة، متسائلا في قلق: فيه حاجة يا سيد الاسطوات!
هتف به صبحي في حنق: وأنت مالك! خليك فاللي فإيدك، ده إيه الهم ده! ..
وجه صبحي حديثه من جديد لسلمى، هاتفا: استني يا ستي أما أقعد فحتة نعرف نتكلم فيها..
هتفت سلمى تهدئه: اهدى يا صبحي، ومتقاطعنيش وأنا هحكي لك كل حاجة بالتفصيل!
صمت صبحي، فاستطردت مؤكدة: أنا معرفش مجدي فين! ولا قابلته من ساعة ما جيت..
صرخ صبحي في تعجب: إيه !.. اومال أنتِ فين ومع مين دلوقت!
تنهدت سلمى مسترسلة: أنا فضلت مستنياه تقريبا يومين فالمطار، ومجاش خدني، ولولا ناس ولاد حلال كانوا محتاجين حد يعرف يتعامل مع ابنهم اللي من ذوي الاحتياجات، مكنتش عارفة ساعتها هعمل ايه! .. أنا عندهم