وئيدة صوب مدخل الفيلا، لتغيب فالداخل في سبيلها لمقابلة الشيخ.
تطلع سعدون لسلمى يسألها من جديد: أنتِ بخير!
هزت سلمى رأسها مؤكدة: اه تمام الحمد لله، بس شكل الأستاذ هزاع مش طايقني، لازم لنا قعدة عرب عشان
نصفي الحزازيات اللي بينا!
قهقه سعدون، وهتف مفسرا: ويمكن العكس صحيح!
أشار سعدون لهزاع، الذي اندفع متقدما نحوه ملبيا أمره في طاعة، وسلمى تتخذ لها ساترا بعيدا عن هذا الوحش،
الذي كادت أن تخسر حياتها بسببه، لكن سعدون أمرها بالاقتراب، فاطاعته في تردد، حتى إذا ما دنت من سعدون، قفز هزاع عليها فرحا، يلعق وجهها لاهثا في سعادة.
قهقه سعدون لأفعال هزاع، وهي تحاول السيطرة على هزاع بضخامته التي لم تعتدها بعد، مؤكدا: شفتي! الأستاذ بيحبك وبيجري وراكِ عشان يلعب معاكِ..
قهقهت سلمى لأفعال هزاع، التي كانت أشبه بأفعال قطة صغيرة، لا كلب بهذا الحجم، وقفز إلى عقلها خاطر عجيب مفاده، أن الكلب يشابه صاحبه اللدود في بعض الصفات، وأن خلف شخصية أيوب الصارمة تلك، تكمن شخصية آخرى، يتعمد هو اخفاءها خلف قناع الانضباط المبالغ فيه، والصرامة المفتعلة! .. ألقت هذا الخاطر الغريب الذي راودها خلف ظهر وعيها، وعاودت التركيز على اللعب مع هزاع.
***************