اندفع سعدون في ذعر باتجاه سلمى، يساعدها على النهوض حيث سقطت، لتترجل رياحين من السيارة، هاتفة في قلق: كل شي تمام!
هزت سلمى رأسها إيجابا، وهي تستند على ذراع سعدون، الذي اطمئن عليها بدوره، لتهتف رياحين في نبرة متعالية: ليش ظهرتي أمام السيارة بهاد الشكل الجنوني!
هتف سعدون بالنيابة عن سلمى: حصل خير يا استاذة رياحين، اتفضلي الشيخ في انتظارك.
تجاهلت رياحين كلام سعدون، متطلعة لسلمى في فضول، متسائلة في عجرفة: مين ها دي!
أقر سعدون: الأستاذة سلمى، معلمة ساجد الجديدة.
تطلعت رياحين نحو سلمى بنظرة شاملة من قمة رأسها حتى أخمص قدميها، لتهتف أخيرا في لا مبالاة: المعلمة!
.. تمام..
ثم عادت لسيارتها، وهي تبرطم بسباب غير مفسر عن هذه المخبولة، التي ظهرت بغتة أمام سيارتها، وكادت أن تدهسها العجلات..
صفت السيارة موضعها المعتاد، ثم ترجلت مجددا دون أن تلقي نظرة آخرى صوب أي من كان، تسير في خطوات