دفعها التخيل لتقهقه في أريحية غير قادرة على ضبط نفسها، ليتطلع نحوها لبرهة بنظرة فاضت بالغضب، قبل أن ينهض مبتعدا، وهو يبرطم بفرنسية متقنة معترضا، ما دفعها لتهمس خلفه ضاحكة، وهي تدفع بلقيمة ضخمة إلى فمها: اشتم اشتم، علموك أهلك تشتم الناس كده، ولا اكمني مش فاهمة أنت بتقول إيه! ماشي يا مؤدب، قال وعامل لي فيها ابن ذوات!
استمرت في تناول طعامها، حد الامتلاء، وما هز فيها غضبه شعرة، أو نال من شهيتها أبدا.
close
يتبع….
– شيء بالمقابل
كانت في فترة استراحتها من مصاحبة ساجد، فقررت الخروج للحديقة قليلا، كانت دوما تعمل بالداخل، والجو كان باردا بعض الشيء فلم يشجعها على البقاء خارج الفيلا، هبطت الدرج، وصنعت لها فنجان من الشاي، ودخلت لمكتب أيوب لتحصل على رواية ما لقراءتها، كان في رحلة عمل منذ ليلتين ولم يعد بعد، كانت تشعر بوحشة عجيبة