رواية من يطرق باب القلب ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

الأرائك بالردهة الضيقة، لعلها تنل ساعة من نوم هانيء، قبل أن تستيقظ لعملها الذي يستنفذ طاقتها طيلة النهار، تمددت على الأريكة، وتدثرت بالغطاء، وراحت في سبات عميق بالفعل، لم يخرجها منه إلا صوت ارتطام لسقوط مدوي، لم يكن إلا هي، حين حاولت التقلب على الأريكة الضيقة، فوجدت نفسها تفترش الأرض، قررت الاستمرار في التمدد أرضا، والنوم على أي وضع، المهم أن تنام، وما أن همت بالنعاس، إلا وأيقظتها تلك الضحكات الخليعة،

close

 

القادمة من حجرة أخيها، كان هذا بالضبط، هو ما ينقصها في هذه الليلة المشؤومة!
تلحفت غطائها مجددا، ناهضة في قلة حيلة لتخرج للشرفة، فما عاد هناك من نوم، تتشبث بأذياله، لعلها تنل قسط ولو هزيل منه.

 

عبت من نسيم الفجر، الذي هلت تباشيره، مع طرقات خفيفة على ميكروفون المسجد القريب، ليصدح المؤذن مكبرا، تنهدت في راحة، رغم التعب الذي كان يعربد بجسدها، وعظامها التي كانت تئن طلبا للراحة والاسترخاء، هامسة في تضرع: علمك بحالي، يغنيك عن سؤالي، يا رب.

 

كررت دعوة أبيها المفضلة، فدمعت عيناها لذكراه، ولم تفه بكلمة، لكنها تنبهت أن أحدهم يناديها من الداخل مستهجنا وقوفها فالشرفة في مثل هذا الجو البارد.
تنبهت فإذا بها على فراشها الوثير، داخل غرفتها الجديدة، التي اصطحبتها إليها نفيسة، بعد لقائها الدامي مع ساجد، لتنل قسط من الراحة قبل موعد الغذاء، وها هي دادة نفيسة، تطرق الباب عليها في رفق، تدعوها لمائدة

 

الغذاء، الذي حان وقته، وعليها أن تتحضر قبل الثالثة تماما.
نهضت من الفراش، متطلعة حولها في تعجب من تغير حال الإنسان، منذ أيام كانت لا تجد لها موضع قدم ببيت أخيها، تستقطع من ساعات نومها الشحيحة، حتى تدخل الحمام قبل الصراع الصباحي لأولاد أخيها على دخول

”رواية من يطرق باب القلب ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top