رواية من يطرق باب القلب ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

عشان المجاعة اللي كنت فيها بقالي يومين، ده أنا كنت بنام عشان أحلم إني باكل، أهو تصبيرة.
قهقه سعدون، فتطلعت إليه نفيسة عاتبة، ما دفعه ليبتلع ضحكاته، تاركين إياها تتناول طعامها في هدوء، وأخيرا وضعت نفيسة كوب الشاي أمامها، ما أن توقعت انتهاءها من ملء معدتها، لتهتف بها سلمى مادحة: الله عليك يا

close

 

دادة نفيسة، كباية الشاي دي جت فوقتها، بس يا سلام بقى لو عليه شوية لبن، ولا هنا اسمه حليب، كده تبقى جبرت.

 

 

لم يستطع سعدون أن يكتم ضحكاته هذه المرة، حتى أن نفيسة نفسها ضحكت، وهي تضع لها بعض الحليب على كوب الشاي، لتتناوله في استمتاع وكأنها حازت الدنيا وما فيها.
*************

 

ضغطت على أسنانها في حنق، وعيونها تفيض بالدموع، هامسة بنبرة حاقدة: أنا قلت إن قدمها نحس، مصدقنيش، وادي أخرتها، ربنا يعديها على خير..
تنهدت في حسرة، وهي تتطلع نحو ذاك الجسد المسجي على فراش طبي، موصول به الكثير من الأنابيب

 

والخراطيم الطبية، من خلف حائط زجاجي ..
اهتزت حقيبتها التي تحملها، ما دفعها لفتحها والتطلع نحو شاشة جوال ذاك الممدد بالداخل بلا حراك، فقد استلمت أغراضه ما أن وطأت قدمها باب المشفى، عند إبلاغها بالخبر المشؤوم، ضغطت زر إغلاق الرنين في حنق،

 

وما أن انتهى، حتى أغلقت الهاتف برمته، وألقته في قاع الحقيبة من جديد، هامسة في غل : ما تغوروا بقى وتريحونا، بترنوا على إيه! أهو ده اللي خدناه منكم، ومن وش النحس اللي بعتوها..
أعادت التطلع نحو الحائط الزجاجي، لعل وعسى يتحرك مريضها معلنا عن استفاقته، بعد ذاك الحادث المروع الذي قضى على السيارة تماما، متضرعة إلى الله، أن يحفظ سائقها الذي تبصره اللحظة على نفس الحالة منذ ما

 

يقارب اليومين، ولا جديد في حالته يلوح بالأفق، كما أخبرها الأطباء.
************
كادت أن تسقط الكوب، أو ما تبقى منه، على ملابسها، عندما تناهى لمسامعها صوته مناديا سعدون، الذي انتفض ملبيا النداء في لمح البصر، عائدا إليها على جناح السرعة، مؤكدا لسلمى: أيوب بيه طالب حضرتك، وأنتِ معاها يا

”رواية من يطرق باب القلب ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top