تاني، بس يا ريت نمنع الضحك..
ابتسم كلاهما لا إراديا، لتهتف بهما سلمى مازحة: أنا لسه مقلتش حاجة على فكرة.
اتسعت ابتسامتهما، فهتفت باسمة بدورها، وبداخلها كمية كبيرة من التصالح مع الذات: سلامات.
هتفت نفيسة بطيبة : طيبين يا حبيبتي وأنتِ كويسة!
قهقهت سلمى مؤكدة : اسمي سلامات، سلامات سلامة عبدالسلام السلاموني.
تطلع كل من نفيسة وسعدون لبعضهما، وانفجرا ضاحكين، لتشاركهما سلمى الضحك، لتهتف نفيسة وهي تربت
على كتفها في تعاطف : عاشت الاسامي يا حبيبتي.
هتفت سلمى بابتسامة رضا : تعيشي يا حجة.
ابتسمت نفيسة : قوليلي يا دادة نفيسة، وده سعدون، اكيد اتعرفتوا.
تطلعت سلمى نحو سعدون البالغ من العمر ما يقارب الستين عاما، وتعجبت كيف لا يحمل لقبا، ولو على سبيل
الاحترام حتى، وهو يكاد يكون في سن والدها رحمه الله! فقررت منحه لقبا، ولو لم يكن هذا معتادا.
وضعت نفيسة الأطباق أمام سلمى، لتبدأ في التهام الطعام بنهم شديد، ما جعل نفيسة تهتف في نبرة حانية: يا حبيبتي يا بنتي، ده أنتِ جعانة أوي!
هتفت سلمى والطعام بفمها مؤكدة: كنت هموت من الجوع مش جعانة، أنا عندي استعداد اتبرع لبتوع المجاعات،