أمرها في نبرة مهادنة: طب ممكن اشوف الباسبور وأوراق حضرتك!
ترددت للحظة، ضامة حقيبتها لصدرها، متسائلة في اضطراب: ليه!
ابتسم في سخرية، مؤكدا: حضرتك هاتشتغلي عندي، طبيعي يكون معايا الباسبور بتاعك، وبياناتك كلها.
هزت رأسها متفهمة، وأخرجت جواز سفرها من قعر حقيبة يدها، مناولة إياه ليده التي استلمته، متطلعة نحو خانة البيانات، هاتفا في تعجب: سلامات!
هتفت سلمى بأريحية: الله يسلمك من كل شر.
تطلع نحوها في غيط، وأشار نحو الأوراق متسائلا في حنق: أنا مش برحب بيكي على فكرة، أنا بسألك على اللي فالورق، ده اسمك! سلامات!
أكدت سلمى متنهدة، من كثرة ما سألها الكل هذا السؤال: ايوه اسمي سلامات.. سلامات سلامة عبدالسلام
السلاموني، وسلمى ده للتسهيل.
هتف وابتسامة ساخرة مرسومة على جانب فمه، مكررا اسمها منغما: سلامات سلامة عبدالسلام السلاموني!
هتفت مؤكدة في حماس: أه، أصل الموضوع له حكاية، أمي الله يرحمها عملت حادثة وهي رايحة تولدني، قام بابا
ربنا يرحمه بقى، سماني سلامات، عشان جت سليمة، مع إني فالآخر اتولدت فالتاكسي.
هتف ساخرا: ما شاء الله، درجة عليا من الابداع واستغلال المواقف، فبدل ما تبقى سلمى واحدة بقت سلامات، مفيش ابهار بعد كده!