لا تعرف ما الذي دفعها لتختلق هذه الكذبة، هي ليست كذبة خالصة على كل حال، فهي كانت ستعمل بشهادتها بالفعل، وهذا ما اتفقت عليه مع زوجها، أن يوفر لها فرصة عمل بمؤهلها، وهو أكد أن ذلك كان في نيته بالفعل، وعملها جاهز وفي انتظارها.
هتف أيوب متسائلا: مندوب الشغل،، قصدك الكفيل!
أكدت سلمى: لا مفيش كفيل، أنا جاية بفيزا سياحة تلات شهور، لحد ما انظم أموري.
هز أيوب رأسه متفهما، مادا كفه معرفا: كابتن أيوب النورسي.
مدت كفها معرفة نفسها بدورها: سلمى عبدالسلام.
هتف أيوب متسائلا: عندك مانع يا آنسة سلمى.. آنسة مش كده!
هزت رأسها بالإيجاب، لا تدرك ما الذي يدفعها للتمادي في الكذبة وعدم اخباره الحقيقة..
ليستطرد مؤكدا: آنسة أفضل طبعا، بعيد عن التزامات الزواج.
للمرة الاولى تكذب، وتكون سعيدة بكذبتها، فقد يتراجع عن مساعدتها وتقديم عرضه المنقذ لها، إذا ما علم
بحكايتها.
تنبهت لسؤاله: عندك مانع تشتغلي عندي! وبالراتب اللي تحدديه، طالما إن أصحاب الشغل اللي أنتِ منتظراهم مجوش!
هتفت متعجبة: عند حضرتك فين! هو أنت عندك مركز خاص بالحالات الخاصة!
أكد وهو يهز رأسه مجيبا: مش بالظبط، بس هحتاج خبرتك وخدماتك، تقبلي!
هزت رأسها بدورها مجيبة في حماس: أقبل أكيد.