رواية من يطرق باب القلب ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

وأغلقت خلفها باب الحجرة، وارتفعت ضحكاتها في نشوة، فقد انزاح عن كاهلها أخيرا، ذاك الثقل المدعو سلامات، والذي كان جاثما على صدرها منذ دخلت هذا البيت.
*************

close

 

كان يمسك بتلابيب ردائها، لا رغبة لديه في تركها ترحل، يتشبث بها في استماتة، راغبا في بقائها إلى جواره، فهي الوحيدة التي استطاعت كسر عزلته، بكت وهي تحاول نزع نفسها بعيدا عنه، وهو يناديها بحرقة مكررا اسمها في أحرف متقطعة، مزقت نياط قلبها، لتبتعد هي مغادرة للأبد، وصوته المتحشرج، يهتف باسمها في رجاء لتعود.

 

انتفضت من نومها، مدركة أنه ذاك الحلم الذي تكرر مرارا، لطفل كان من ضمن بعض الحالات التي كانت مشرفة عليها بمركز التأهيل الذي كانت تعمل به، وانهت تعاقدها قبيل المجيء إلى هنا، تطلعت نحوها لبرهة، مدركة أن الساعة قد تجاوزت السادسة صباحا بقليل، ما دفعها لتعاود أغلاق عينيها، مسندة رأسها على ذاك العمود الرخامي

 

الذي تجاوره، مدعية الاستغراق في النوم، وقد سالت دموعها في صمت، بعدما فقدت الأمل تماما في حدوث أي جديد.
دخل أيوب لصالة الوصول، كان قد جاء في موعد وصول طائرة سعدون بالضبط، متجها ناحية أحد المقاعد المتطرفة، في انتظار خروجه، لا رغبة لديه في مقابلة أي من زملائه العاملين بالمطار، فقد جاء لغرض استقبال

 

سعدون فقط، سعدون الذي يعتبره أبيه الروحي وكاتم أسراره، وناصحه إذا ما لزم الأمر، فعلاقته بسعدون تمتد لسنوات بعيدة، حينما كان طفلا وسعدون شابا يافعا، يكبره بحوالي خمسة عشرة عاما، جعلته أقرب لأخ أكبر.
جلس أيوب على المقعد المقابل لذاك العمود المستتر عن الناس بعض الشيء، ليفاجأ بوجودها، كانت غارقة في

”رواية من يطرق باب القلب ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top