رواية من يطرق باب القلب ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

هز أيوب رأسه في طاعة، وغادر الغرفة في هدوء، متوجها صوب الدرج الذي اعتلاه في هوادة، كأنما يحاول تأجيل أمر ما، لا يرغب في مواجهته، سار الردهة الطويلة نسبيا، حتى توقف أمام حائط زجاجي، تطلع منه نحو طفل في الخامسة من عمره، يجلس في هدوء قاتل بأحد الأركان، كان قد صمم هذا الحائط ليستطيع الاطمئنان على الصغير

close

 

دون الحاجة لإزعاجه، نظرا لظروفه المرضية، التي تدفع الجميع، للابتعاد عنه طواعية.
ظل متسمرا موضعه لم يتزحزح، يطالع الصبي الذي يقوم بحركات رتيبة، يهز رأسه في إصرار عجيب، ولا يغادر موضعه إلا فيما ندر.

 

تنهد أيوب في قلة حيلة، متطلعا نحو ساعة يده الثمينة، ليدرك أن ميعاد الغذاء قد حان، تحرك عائدا نحو الطابق السفلي، متطلعا صوب المائدة الضخمة، التي تساع على أقل تقدير، عشرة أفراد، لم يكن عليها إلا بعض الأطباق،

 

منسقة بشكل غاية في الدقة، توجه نحو غرفة والده مجددا، دافعا كرسيه المدولب أمامه، ليضعه على رأس المائدة، بينما أحتل أيوب المقعد الذي على يمينه، ليشرعا في تناول طعامهما، مع دقات الساعة الثالثة تماما، وحيدين كعادتهما.
***************

ليلة كاملة قضتها وحيدة ها هنا داخل صالة الوصول بالمطار، على أمل حضور زوجها المزعوم، لكنه لم يحضر حتى هذه اللحظة، لا تعلم ما الذي يحدث، حاولت أن تلتمس مئات الأعذار، انتهت كلها حتى هذه الساعة، والتي تخطت الثالثة عصرا بتوقيت هذا البلد الغريب، الذي جاءته على أمل بداية جديدة، تحمل لها بعض من السعادة والاستقرار، لكن هيهات، فيبدو أن متطلباتها البسيطة تلك، بعيدة المنال.

”رواية من يطرق باب القلب ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top