لترك ساجد بعد أن راح في سبات عميق، تهبط الدرج صوب حجرة مكتبه، طارقة عليه بابها.
هتف مبتسما ما أن أبصرها: سبحان الله، كنت بفكر ابعت لك، عشان عايزك في موضوع مهم.
أكدت برسمية لم تتنازل عنها منذ أيام: وأنا كمان كنت عايزة حضرتك في موضوع مهم.
هتف مازحا، يحاول تقليل التوتر الذي انتشرت ذبذباته بجو الغرفة: يبقى المواضيع عند بعضها.
لم تبتسم، وسألت بنفس اللهجة الرسمية: خير!
هم بالحديث، إلا أن سعدون قاطعهما معتذرا: أيوب بيه! في واحد بيسأل عن آنسة سلمى، مالو بيقول إنه جه قبل
رواية من يطرق باب القلب كاملة جميع الفصول
كده، وإحنا مسافرين، أنا بعد إذنك دخلته الصابون، لحد ما أشوف آنسة سلمى هتقرر إيه!
تعجب أيوب متطلعا صوبها، متسائلا: أنتِ تعرفي حد هنا!
أكدت سلمى متعجبة بدورها: لا، ده مين!
هتف أيوب في تأدب: تسمحيلي أقابله بالنيابة عنكِ!
اومأت سلمى في إيجاب، ليتركها أيوب متوجها حيث يجلس الضيف، الذي نهض متعكزا على عصا، ليهتف به أيوب: يا هلا، سمعنا إنك بتريد مقابلة الآنسة سلمى، خير إن شاء الله!
هتف الرجل: هي فين! عندي لها رسالة هامة.
أدرك أيوب أنه مصري، فهتف بدوره: موجودة، بس نعرف مين اللي عايزها!
هتف الرجل مؤكدا: أنا مرسال، من طرف الباشمهندس مجدي عمران، جوزها..
انتفض أيوب متطلعا للرجل في غضب، يهم بالإمساك بتلابيبه، ليعترف بكذب ما يدعيه.. إن كان هذا إدعاء كاذب، من الأساس!
****************