قفزت العربة للأمام خطوة، ما أن ضغطت سلمى على دواسة البنزين، ثم رفعتها من جديد، تنبه الشيخ، الذي كان بصحبة ساجد المتحمس بالمقعد الخلفي، وأيوب الذي جلس جوارها، تاركا إياها خلف عجلة القيادة، متسائلا في مزح: سلمى! بتعرفي تسوقي، ولا ايه! أنا مستكفي حوادث!
قهقهت مؤكدة في مزاح: بعرف والله، بس إن جيت للحق، عمري ما سوقت عربيات اتوماتيك وبالنضافة دي، ده أنا
آخرى عربية ضاربها السلك من اللي أخويا كان بيصلحهم فالورشة.
قهقه الشيخ مازحا: عليه العوض..
أكدت سلمى في ثقة: ما بيصير تقلق يا شيخ، أنت معك سلامات مش سلامة واحدة، قول يا رب.
أكد الشيخ باسما: يا رب.
همت بإعادة تشغيل العربة من جديد، هاتفة تشاكس من معها بالعربة: ننطق الشهادة بقى، وسيري يا نورماندي.
قهقه أيوب، وعلت ضحكات الشيخ ممازحا: ربي يستر، نورماندي غرقت بالفيلم على ما أتذكر!
هتفت سلمى: دي كانت نورماندي تو يا شيخنا، بتاعتنا نورماندي فور المعدلة.
كانت عربة سعدون ونفيسة تسبق عربتهم، لتدل سلمى على الطريق، فجاورت عربتهما تمازحهما، مطلقة نفير العربة في ضغطات منغمة، كما يحدث في زفة العروس بمصر، ارتفعت ضحكات الجميع على أفعالها، مؤكدا أيوب
باسما: ربي يستر وما يوقفونا على استخدامنا بوق السيارة بلا داعي.
أكدت باسمة: طب بذمتك ينفع يبقى في عروسة من غير زفة! ينفع! .. والله ما يصير.
ضحك الشيخ مؤكدا في انشراح: سلمى تعمل ما بدا لها، مخالفات وايش مخالفات، افرحي يا سلمى وفرحينا وياك.