ونفيسة، والقدوم إلى حجرة الشيخ.
فرحت بمطلبه، فقد كان حجة مناسبة للهروب قبل أن يروي الشيخ رؤياه التي كانت تشاركه فيها منقذة، عادت بعد قليل بصحبة سعدون ونفيسة كما أمر..
ليهتف أيوب في نبرة تحمل حبور وسعادة، وعيونه تحيد كل مرة لتسقط على سلمى بعد كل كلمة، ما أثار توترها:
بما إن ربنا كرمنا بالنجاة، والتجربة دي خلتني أتأكد من أمور كتير كنت محتاج أتأكد منها، وأولها، متأجلش أي حاجة حلوة عايز تعملها وتسعدك، قررت إن فرح سعدون ونفيسة يكون خلال يومين.
ابتسمت نفيسة في خجل، واتسعت ابتسامة سعدون في سعادة، هاتفا في نبرة مترددة: بس طب نستنى لما
حالتك تبقى أحسن شوية!
هتف أيوب مازحا: مش من قلبك على فكرة!
قهقه الجميع، لتهتف سلمى في سعادة: مبروك.
هتفت نفيسة في أريحية: عقبالك يا آنسة سلمى.
صمتت سلمى ولم تعقب، أصبحت سيرة الزواج ومشاهد الارتباط تثير غثيانها، وتدفعها للتفكير في أمور لا تفضل تذكرها، تحاول دفعها إلى ما خلف الذاكرة، بكل ما تخلقه من مشاعر داخلها.