معاها كتير، وتبقى عملت اللي كان متوسطك تعمله بينهم قبل ما يروح.
ابتسم في شجن ممتنا، مادا كفه صوب مشغل الأغاني، لترحل هي في هدوء، وخلفها كان كاظم يترنم: كان صديقي، وكانت حبه الأبدي..
*****************
مرت عدة أيام، تحسن فيها حال أيوب كثيرا، فقرر النزول للأسفل، فقد سأم البقاء وحيدا بالأعلى، حين ينشغل عنه سعدون بشؤون الفيلا، وسلمى بمتابعة ساجد طيلة النهار، تعكز على عصاه، فما زالت ساقه لم تبرأ بعد، رغم تحسن حال ذراعه، كان ينزل الدرج في هوادة، وسلمى تخرج من المطبخ، في سبيلها للأعلى، تعود لمصاحبة ساجد
بعد فترة من الراحة، قضتها بصحبة نفيسة، فتفاجأت به على درجات السلم، يجاهد للنزول، أسرعت نحوه في أريحية، تضع كفها أسفل ساعده، في محاولة منها، لتساعده على الوصول للردهة في سلام، لكنه طلب في رجاء: وصليني لغرفة الشيخ.
سارت جواره في هوادة، حتى وصلا لحجرة الشيخ، طرقت الباب، وما أن دخلا، حتى هلل الشيخ في فرحة: يا ألف حمدا لله على سلامتك يا الغالي، الله لا يغيبك أبد يا حبيبي.
جلس أيوب جوار الشيخ، جاذبا كف يده مقبلا في احترام، ليربت الشيخ على كتفه في محبة، دامع العينين، مؤكدا:
كانت تجربة صعبة، لكن أنت طول عمرك رِجال، أنا كنت بعرف إنك راجع على خير، رؤيتي ما في مرة خابت.
سأل أيوب: أي رؤية!
تنبهت سلمى، واضطربت، تحاول الإسراع في المغادرة، لكن أيوب استوقفها مطالبا إياها باستدعاء سعدون