رواية من يطرق باب القلب ❤?كاملة ? جميع الفصول ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

لم تنطق بحرف، وقد ظهرت نفيسة على أعتاب الردهة قادمة من المطبخ، تطلعت تجاه سعدون في اشفاق، وتقدمت حتى وصلت لموضعه، جذبته لينهض معها في صمت، يسير جوارها وهي تربت على كتفه متعاطفة، لتقدم له بعض الحساء الساخن، وتوليه اهتمامها، حتى يكون قادرا على المواصلة من جديد، في مشوار القلق

close

 

المتجدد الذي لا ينتهي منذ غياب أيوب بهذا الشكل المفجع، وما كان من سلمى، إلا الصعود لغرفتها، تلجأ مجددا لمصلاها، حتى تنزاح الغمة، دخلت فما طالعها إلا عباءته معلقة هناك منذ اللحظة التي وضعتها فيها، ولم تحركها، تذكرها بلحظات الأمان التي عاشتها في كنف هذه العباءة، التي كانت رمزا لأدفء لحظات حياتها أمانا، سالت

 

دموعها، ما حثها للاندفاع صوب الحمام، تضع نفسها تحت الماء البارد، لعله يهديء من تلك النيران المستعرة بعقلها فكرا، وبقلبها شوقا، خرجت بعد أن هدأت قليلا، فردت مصلاها، وبدأت في الصلاة والدعاء، لم تكن تتوقف، كأنما الصلاة هي الملجأ الوحيد الذي يقيها شطط الفكر، وطغيان العاطفة، لا تعلم كم ظلت على حالها، إلا عندما

 

تطلعت نحو ساعة الهاتف، كان الوقت قد قارب الفجر، فجلست شاردة في الفراغ قبالتها، تتضرع إلى الله من أجل بعض السلام الداخلي، ومن أجله، ليعود وتبصر محياه من جديد، وليكن ما يكون بعدها.

”رواية من يطرق باب القلب ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top