وبدأت في البكاء من جديد، لتربت سلمى على كتفها في محبة، هاتفة تحاول تغيير الموضوع، مشاكسة إياها: يعني أفهم من كده، إنك عايزة أيوب بيه يرجع، عشان يتم المراد! فعلا كل يبكي على ليلاه، ده أنت طلعت شقي يا نفسفس!
close
ابتسمت نفيسة من بين دموعها: ضحكتيني وأنا مليش نفس أضحك، أهم حاجة بس، ربنا يجيبه بالسلامة لأبوه وابنه، وكل أحبابه..
قالت نفيسة كلمتها الأخيرة في تخابث، مستطردة: وبعدين يا ستي، كله ملحوق، أهم حاجة نطمن عليه، يا رب يسلمك ويحفظك يا أيوب بيه، ويردك سالم غانم، يا رب.
همست سلمى في تضرع قلبي: يا رب..
تطلعت نحو أحد القدور الذي يغلي على نيران الموقد، متسائلة: إيه ده يا دادة!
أجابت نفيسة: دي شوربة خضار عشان الشيخ، ده على يدك، مكلش من يوم اللي حصل، اعملي حاجة معاه، خليه ياكل، كده غلط عليه.