قادما من غرفته، حين سمع صرخة نفيسة المقهورة: ولدي، أيوب ولدي..
لتبصر من موضعها سعدون يقف منكس الرأس، وشاشة التلفاز تذيع خبر صادم، عن طائرة ما، لم تكن إلا طائرة أيوب، فأصابها الخرس، ورفعت كفها بلا وعي، لتضعه على موضع فؤادها، الذي يهترئ وجعا في تلك اللحظة.
*************
يتبع….
٩
– إلا أنتِ
ليلتان بثلاثة أيام مرت، كان عنوانهم الرئيسي هو القلق على مصير أيوب، لا معلومة واحدة تشفي الغليل، وتريح القلب المضطرب، النشرات الإخبارية كلها لا تذيع إلا خبر استيلاء مجموعة من الإرها*بيين على الطائرة التي يقودها،
متخذي كل الركاب رها*ئن، حتى تحقيق مطالبهم، وإلا سيتم تف*جير الطائرة بمن فيها، وستكون الخسائر فادحة في الأرواح.
الوجوم داخل الفيلا هو سيد الموقف، سعدون يقضي يومه بالكامل تقريبا بالمطار، لعله يحظى بأي خبر من شأنه إراحة البال على ذاك الغالي الغائب، الذي يرجو الجميع عودته سالما..