صمتت سلمى بدورها، ليستطرد صبحي متسائلا في تردد: يكون يعني، احتمال.. حصل معاه حاجة!.. أصل الاختفاء ده غريب..
تنهدت سلمى هاتفة: كل شيء جايز يا صبحي، أنا هستنى كمان أسبوع، لو مفيش جديد، هضطر أبلغ الناس اللي أنا
عندهم، يمكن يساعدوني أعرف عنه أي معلومة، أصل خلاص، فيزا السياحة قربت تخلص، هقعد هنا على أي أساس.
أكد صبحي: هو ده الرأي التمام، أنا مش هسكت، وهحاول أوصل لقريبه ده اللي عمل له التوكيل عشان يكتب الكتاب، واسأله عن أي معلومة، ولو خلال الأسبوع الجاي ده، معرفناش نوصل لحاجة، بلغي الناس اللي عندك،
وربنا يسهل.
أكدت سلمى: كده تمام، وأنت خلي بالك على نفسك، وشوف إبنك، والفلوس هتوصل لك فأقرب فرصة، وأنا هكلمك تاني قريب، عشان اطمن عليه.
هتف صبحي: تسلمي يا سلمى، ربنا ما يحرمني منك، ويسهل لنا فموضوع مجدي ده، أنا مش عاجبني قعدتك دي،
لا أنت متجوزة، ولا عارفين آخرة اللي بيحصل ده ايه!
هتفت سلمى: آخرته خير، قول يا رب.
همس صبحي: يا رب..
أنهى المكالمة، لتترك سلمى الهاتف جانبا، وما زادتها المكالمة التي كانت تسعى لها، إلا قلقا وحزنا، دمعت عيناها، ليس فقط على بقاء حالها على ما هو عليه، لكن على حال ابن أخيها الأصغر، المقرب لقلبها، والذي لا تدرك ماذا دهاه!