هتفت سلمى في ذعر: ليه ماله!
تنهد صبحي: والله ما عارفين، من آخر مرة كلمتيني فيها، وإحنا دايرين ع الدكاترة، وكل واحد برأي.
هتف سلمى مستفسرة: يعني ايه! محدش عرف ايه اللي فيه!
نفى صبحي: لا، وأدينا دايخين من هنا وهناك، كشوفات وتحاليل، وربك يعدلها.
هتفت سلمى متعاطفة: طب ومصاريف الكشوفات والتحاليل دي كلها، جبتها منين يا صبحي! ما أنا عارفة البير وغطاه.
أكد صبحى متنهدا في قلة حيلة: اهو يا سلمى، يعني هنجبها منين!
هتفت تطمئنه: والله هايبقى زي الفل، بص، أنا قبضت مرتبي، هبعتهولك تكشف ع الواد عند دكتور شاطر، وبإذن الله خير.
تحشرج صوت صبحي هامسا: لا، ربنا يخليكي، أنا بتصرف هنا، واهي ماشية، خلي قرشك لنفسك، محدش عارف دنيتك جايبة إيه!
أكدت سلمى: بص أنا هبعتهم، ده مش ليك، ده عشان حبيب عمته يخف ويبقى تمام.
صمت صبحي تأثرا لبرهة، قبل أن يهتف مؤكدا: أنا مش ساكت والله يا سلمى، عملت كل اللي اقدر عليه، عشان اوصل لمكان جوزك، حتى نمرته مبطلتش عليها رن، لكنها لسه مقفولة، كأن صاحبها فص ملح وداب.