مدت كفها تتحسس ملامح وجهها بكف مرتعش، وعيون دامعة، وهي ما تزال تشدو:
close
يكشفلي حبايبي وصحابي..
يوحدني وأنا في عز شبابي..
القلب على الحب يشابي..
والحب بعيد عن أوطانه..
بانوا.. ايوا بانوا..
تاهت في تفاصيل الوجه والعينين، وتذكرت من جديد ما كان..
فبعد مرور حوالي العامين، على خيانة وخذلان من ظنته حب العمر، واكتشافها أنه تزوج بعد أقل من شهرين من وقت ارساله رسالته الحقيرة بليلة عرسهما، تزوج بنفس الشقة، وعلى أثاث اختارت كل جزء فيه بروحها، ودفعت ثمن كل قطعة بدموع عينيها، وسهر الليالي.
دخلت خيرية عليها في اندفاع، صارخة في سعادة: عريس يا سلمى، عريس!
انتفضت نحوها متسائلة: عريس إيه!
هتفت خيرية في ود مصطنع: يا بت بقولك جايلك عريس!
هتفت سلمى ساخرة : ومين المأسوف على شبابه! أكيد واحد من بتوع الشباب شباب القلب، شاب فالسبعين من عمره!