أكدت مبتسمة: لا تعب ولا حاجة، ده فنجان قهوة، هو أنا اخترعت الذرة.
همس باسما: الذرة اكتشفوها مش اخترعوها..
همست ضاحكة: بتدوقوا على حاجات عجيبة، اهو ده اللي بيكره العيال فالتعليم..
اتسعت ابتسامته، متسائلا في تعجب، هل يمكن أن تكون صحبة أحدهم، شفاء من علة، ودواء من سقم! ..
وهو برفقتها، يستشعر أن هالة من راحة مدهشة تدثره، وأن كل هموم الدنيا تذوب فجأة كأنها لم تكن، حين يبصر ابتسامتها المشرقة دوما كشمس بلا مغيب.. ماذا دهاك يا أيوب! تساءل في اضطراب، وهو يمسك بذاك الكتاب الذي وجده جانبه، متعجبا، كيف أتى إلى هنا!
أجابت هي على سؤال لم يُسأل: آسفة إني خدت الرواية من غير إذن حضرتك، بس أنت كنت مسافر، وأنا كنت
رواية من يطرق باب القلب كاملة جميع الفصول
قاعدة بقرا هنا، لما هزاع قرر إنه يتعرف عليا من أول وجديد، فسبتها وطلعت أجري..
وقصت له ما حدث من كلبه، فانفجر ضاحكا في انشراح، وكأن هزاع، الذي كان ممددا على مقربة، علم أن الحديث دائر عليه، فنهض من رقاده، يدنو مستعطفا سلمى، التي جلست بالقرب منه أرضا، وظل يتمسح بها، راغبا في بعض الدلال، الذي اسبغته عليه بكرم، ما جعل أيوب يتساءل مجددا، هل هناك من أحد، بهذه الفيلا، لا يحب هذه