لتخطر لها على بال.
ضغطت أخيرا على ساعة الإيقاف، ما أن مرت الثلاثون دقيقة كاملة، ليندفع أيوب مطوقا ساجد في سعادة، دافعا به يجلسه فوق أكتافه، وهزاع يتقافز في حماس حولهما، دمعت عينى سلمى لسعادتهم، وقررت الانسحاب، لكن
أيوب هتف يستوقفها، مقدما عرضه: إيه رأيكِ تيجي معانا! أنتِ من ساعة ما وصلتي، مخرجتيش من الفيلا!
ترددت قليلا، إلا أن نباح هزاع داعيا إياها، جعلها تقهقه مؤكدة له: حاضر هاجي، إن ما كنتش تعزم..
اجتازوا البوابة الحديدية، وأيوب يحكم كفه على حزام هزاع المطوق لرقبته، والذي بدأ ينبح هازا ذيله في سعادة، ما أن خرجوا للشارع، بينما يسير ساجد في فرحة غامرة، ممسكا كف سلمى..
ساد الصمت مسيرتهم، إلا من نباح هزاع المتحمس، تنبهت سلمى أن رباط حذاء ساجد قد انفك، ما جعلها توقفه، تهم بالانحناء لتربطه، لكن أيوب منعها هاتفا: لا تنحني، اصبري..
توقفت طائعة، ليدفع لكفها بحزام هزاع، منحنيا هو ليربط حذاء ساجد المنفلت، قبل أن يتعثر فيه ساقطا، لكن في