تنبهت هيفاء لوجود سلمى أخيرا، والتي كانت تتطلع لهيفاء في اعجاب ظاهر بهذه المرأة خارقة الجمال، بالغة الرقة، ممشوقة القوام، التي تفوح رائحة عطرها المثير باسطة فالأجواء، اغواء خفي، لا قبل لأحدهم على مقاومته، بجانب ملابسها الجريئة، المكشوفة لحد كبير، وتساءلت في دهشة، مشيرة لسلمى: مين ها دي يا نفيسة!
أكدت نفيسة في هدوء: الآنسة سلمى، معلمة ساجد.
هزت هيفاء رأسها بلا مبالاة، منسحبة من المطبخ، مؤكدة: بكون على طاولة الغدا بالثالثة، فلا داعي لسماع بعض التعليقات السخيفة من أيوب.
همست سلمى لنفيسة، مازحة: دي أم ساجد طلعت حلوة أوي.
قهقهت نفيسة، لتستطرد سلمى مقلدة زينات صدقي: عذراء، هيفاء، حسناء، ولهاء، دعجاء، سمراء، فيحاء، ملفوفة القوام، كغصن البان، فى ال ٣٧ إلا ربع من ربيعها الفحلقي الزاهر المزدهر، بس بقولك ايه! مش هي هايفة، والنعمة
أنا أهيف منها.. سامحني يا رب.
علت ضحكات نفيسة، التي ابتلعتها سريعا، مؤكدة على سلمى: هروح اجهز السفرة.
هزت سلمى رأسها متفهمة، يصلها صوت البيانو الغاضب النغمات من حجرة أيوب، لا تعرف ما الأمر بالضبط، ولما
أخبرها بوفاة أم ساجد، وهي على قيد الحياة! وهل كان الجرم الذي ارتكبته بهذه البشاعة، ليكون عقابها النبذ بهذه القسوة!.. الأسئلة كثيرة، ولا إجابات شافية..
****************