زفرت مؤكدة: لأضل وحيدة هناك! وأنت هنا، ما بيصير أيوب.. هي ساعات الليل، وبرحل، ولربما أغيب لسنوات قبل ما نتقابل من جديد.
هتف أيوب مستدعيا نفيسة، التي حضرت مهرولة، ليأمرها: حضري غرفة الهانم، الغرفة بتكون جوار غرفة ساجد.
اضطربت هيفاء ما أن جاء على ذكر ساجد، لكنها لم تعقب بحرف، لحظات قبل أن تؤكد عليها نفيسة، أن الغرفة معدة بالفعل لاستقبالها، ليتركها أيوب تتبع نفيسة حتى صعدت بها الدرج، مندفعا صوب حجرة المكتب، يغلق بابها
خلفه في عنف غير معتاد، فقد كان قد استنفذ آخر قطرة في رباط جأشه في حضرة هذه المتلاعبة، التي ظن أن لقياها مجددا، هو درب من مستحيل، بعد كل ما كان، جلس إلى البيانو، وأخذ يعزف ضاربا على أصابعه في قوة، حتى كادت أن تشكو، ما جعل نفيسة التي عادت للمطبخ، تهمس لسعدون في قلق: سامع! واضح إن الموضوع
مش هيعدي على خير!
هز سعدون رأسه موافقا، وسلمى تدخل من باب المطبخ متسائلة في مرح: إيه اللي مش هيعدي على خير! ايش سويتي يا شقية!
تطلعت نفيسة والجدية مرتسمة على وجهها، ولم تضحك على دعابات سلمي كالمعتاد، مشيرة للخارج نحو غرفة