وبعدين أرفضي!
مدت كفها في تردد، وأخرجت هديتها من داخل الكيس، لتجد بساط قيم، ناعم الملمس، فردته لتكتشف أنه سجادة صلاة من القطيفة القرمزية، تحمل مؤشر خاص لتحديد القِبلة، كانت غاية في الجمال والفخامة، فهمست في
close
اضطراب: جميلة أوي..
هل عليها قول المزيد!.. كانت الهدية الأغلى على الإطلاق، التي تنالها بحياتها كلها، وعلى الرغم من ذلك، لا قدرة لها على التعبير عن مدى امتنانها وسعادتها، وكأنها فقدت قاموس مفرداتها الذي لم يخذلها يوما، وها هو يفعل في
لحظات هي أحوج ما يكون إليه.
لم يعقب على كلماتها البسيطة، إلا بابتسامة هادئة زادت من اضطرابها، وخاصة حين همس بصوت رخيم: اذكرينا عند حبيبكِ.