~ أما ” هاشم ” فقد اندهش قليلاً بسبب ما حدث فى تلك الثوانى المعدودة.
– أخذ يتأملها لمدة ثوانى وهي تبكي بصمت هكذا فـ لقد توقع ان ما حدث له علاقة بـ طليقها فهو قد استمع الي جزء قليل من مُكالمتها مع صديقتها ، غير انه كان يعلم سبب انفصالها عن زُوِجها فهي قد سردت له اثناء حديثهما سوياً في الأيام الماضية فـ وجد نفسه يهمس إليها تلقائياً : و لما انتِ بتحبيه ما ترجعيله .
– قامت بفتح عينيها ووجهت نظرها إليها ولكن لم تُجيب عليه إلا بعد دقيقة واحدة وجدت نفسها تهمس إليه بنبرة هادئة خافتة : الإنسان بيحس باليأس لو حد كسره قلبه ، واليأس دا هيفضل له أثر في علاقتى انا و هو فـ مش هينفع نكمل ولا هقدر ارجعله تانى .
– أومأ لها وهو في حالة صمت و لم يجد ما يقوله لها ، ف هو أيضا قد تَملك اليأس من عِلاقتهُ هو و زوجتهُ .
☆☆☆☆☆☆☆☆
– اليوم التالي
(صباحا)
《 فيلا خالد الراعي 》
– كانت دادة سُمية تقوم بتقديم كوب الحليب الساخن لـ ” اميرة ” التى كانت تجلس فوق المقعد الموجود بحديقة
الفيلا حتي تستنشق بعض هواء الصباح المُنعش .
_ شكرا يا دادة ” اردفت إليها بنبرة شاكرة مع ابتسامه لطيفة .
= العفوا يا أميرة هانم بس لو تحبي كمان اعملك فطار كدا عشان الطفل يتغذي ويتقوي.
_ لاء يا دادة مش قادرة دا انا ضاغطه علي نفسي بالعافية و بشرب كوباية اللبن دي عشان الـ baby لكن انا عن
نفسي مش مستحملة ولا ريحة اكل ولا شُرب .
= طيب يابنتي علي راحتك .
_ ماشي يا دادة تقدري تمشي دلؤقتي و ياريت تبعتيلي “تيا “.