~ بعد مرور دقائق أنهت المكالمة مع صديقتها ، ثم خلعت تلك السماعات من أُذنيها أو ما يُطلق عليها ( هاند فرى ) ثم امسكت بهاتفها بيداً وباليد الأخرى استندت بها فوق سور الشُرفة ، ثم استدارت برأسها جانباً فـ وجدت ” هاشم ” واقفاً و مُمسكاً بين أصابع يده اليُمنى سيجارة ينفث دُخانها الى الأعلى و باليد الآخري مُستنداً بها فوق سور الشُرفة ، يبدو أنه كان موجود منذ دقائق ولكنها لم تنتبه لـ وجوده .
_ ازيك يا فَلك ” همس إليها بينما ينفث دُخان سيجارته إلي الأعلى .
= الحمدلله و انت ” همست إليه بنبرة هادئة .
_ تمام ” همس إليها بتلك الكلمة من بين دُخان سيجارته .
– فـ ابتسمت له ابتسامة خافتة ولكن جذب انتباها اهتزاز هاتفها فقامت بفتحه لـ تجد إشعار من تطبيق ( الواتس
اب ) فقامت بفتحه لـ تجد انه من ” ضياء ” ، فقد ارسل اليها صورة لـ “مروان ” وهو بداخل فِراشه و في حالة يُرثي لها ، ثم كتب تحتها 《 دا حاله وانتِ بعيد عنه 》 .
– نظرت إلى الصورة مرة أخرى وهي تتأمله ولم يُمر ثوانى حتي شهقت و انطلقت دُموعها فوق وجنتيها ، فأغلقت الهاتف ثم اغمضت عينيها وهي تعطي الإذن لـ دموعها حتى تزداد في التدفق .