~ أما “خالد” فقد فزع لـ مُجرد رؤيتها في ذلك الوضع ، لأول مرة يراها منهارة بذلك الشكل، تبكى بشدة ، جسدها تعتريه انتفاضة شديدة نتيجة لـ بكائها الشديد .
– حملها بين ذراعيه واتجه بها إلي الفِراش ووضعها عليه ثم تمدد هو الآخر بجانبها و احتضننها حتي يجعلها تكف عن البكاء ولكنها مازالت مستمرة.
_ أميرة حبيبتى ، مالك طيب في اي ؟؟ ” اردف إليها بنبرة مُتسائلة و قلقة .
– لم تُجيب عليه بل استمرت في البكاء فـ اردف إليها بنبرة داعمة : خلاص خلاص اهدى متعيطيش.. ثم قام بتقبيل راسها و أخذ يمسح بيده فوق خُصلات شَعرها حتي يجعلها تهدأ .
– بعد مرور بعض الوقت كانت قد هدأت قليلا ً ، فـ خرجت من حضنه ، ونظرت إليه بنظرة حزينة ، فـ وجدته يُقابلها
بنظرة حب جميلة مثله ، ثم كوب وجهها بين يديه و أردف إليها بنبرة مُتسائلة : مالك ؟ كنتِ بتعيطي ليه ؟؟ فيه حد ضايقك ؟
– حركت رأسها بنفى ثم اردفت بنبرة خافتة : لاء ، مفيش
– إذا لم يكن هناك شئ فـ لماذا كانت تبكى بهذا الشكل !!
_ أميرة ، انا عارفك كويس اوى وحاسس انك قلقانة و فيه حاجة معاكِ بس مش عارف اعملك أي عشان تتكلمى .
– وضعت يدها فوق إحدى يديه التى تلامس وجنتها و اردفت إليه بنبرة خافتة تلقائية : لاء مفيش حاجة … انا بس .. يعنى …
– نظر لها نظرة تحثها علي الاسترسال ، لكنها حقاً لا تجد شئ مُقنع حتي تخبره به ، وفي ذات الوقت هي لا تستطيع اخباره بالسبب الحقيقي وهو خوفها من فقدناه اذا عَلم بماضيها ، بعدما رأت ذلك الكابوس المرعب ذلك .