بوعدك اني هبقي ولد كويس بس عشان خاطري ارجعي اقعدي معايا ، تعرفي يا ماما انا بقيت بشرب اللبن بليل لوحدي و اي حاجه بتطبخهالي تيتا انا باكلها وبقيت بنام بدري عشان اقدر اصحي و اروح المدرسة و ابقي شاطر زي ما انتِ بتطلبي مني و كمان بلبس الصبح هدومي لوحدي من غير ما حد يساعدني … انا هبقي ولد حلو و كويس
ومش هتعب تيتا ولا هخليها تشتكيلك منى ابدا تاني بس ارجوكِ ارجعي و ابقي معايا … بس ياتري هتعرفي ازاي اني بقيت ولد شاطر و الرسالة دي مش هتوصلك لانى مش هعرف ابعتهالك وانا معرفش أنتِ ساكنه فين ولا أروح لك ازاي !…. ▪▪
– حيث انه لا يعرف حقاً عنوان والدته واين تسكن مع زوجها الجديد ولا يعرف كيف يذهب إليها فهو لا يراها إلا كل اسبوعين عندما تأتى له زيارة قصيرة لمدة ساعات و تذهب بعدها …. فـ فى هذه الساعات كان يمنع نفسه من أن يُخبرها بما يبوح في قلبه من آلام فأنه يعلم أنها لن تستمتع إليه وتوافق علي مَطلبه وهو البقاء معه !
– كانت تقرأ كل كلمة في الرسالة وقلبها يتألم بسبب حَال صَغِيرها …. ولكن أكثر كلمة جعلتها تشعر بوخزه في قلبها هي تلك الكلمة التي كتبها بَخطهُ الغير مفهوم قليلا نظراً لِـ صِغر سِنهُ فـ هو كان في العاشرة من عمره عندما كان يكتب تلك الرسائل.
▪▪ انا بكرهك يا ماما .. انا مش عايز تعيشي معايا خلاص وبقيت بكرهك … انا بكرهك اوي
– اعتصرت عينيها بألم وتدفقت دموعها بشدة ، ثم فتحتهما مجدداً و أمسكت بورقة أخري يُكتب بداخلها :
▪▪ ماما متزعليش منى انا مكنش قصدي اكتب الكلام دا بس انا كنت زعلان منك و مضايق فـ متزعليش مني انا اسف .. ماما انا كدبت عليكِ لان انا بحبك اوي وعمرى ما كرهتك ابدا وانا واثق انك بتحبيني وهتيجي تاخديني