رواية الغزال الباكي كاملة جميع الفصول

رواية الغزال الباكي

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

يتبع…

close

– مش انتي صاحبه اقتراح انه يبيع الشقة؟
– ايوه ودي فيها اية؟
– انتي لسه بتقولي فيها اية؟
فيها ان امه كانت هطق من جنابها، وعندها حق، لما ابنها يخسر شقى عمره في الشقه عشان خاطر جنابگ، في وقت الشقق نار ومش هيعرف يجيب غيرها.
– اولا مع احترامي الشديد لوالدته، بس دي حياتنا احنا، وانا مقدرش اعيش في شقة كل ركن فيها كان له ذكريات مع واحده قبلي.
– يا بنتي افهمي، دي ماضي وانتي في ايديگ تمحي الماضي والذكريات دي، وتعملي ذكريات أجمل بينكوا.
– ولو هو معترضش، و وافقني، وكمان فعلا لو ربنا كرمنا بأطفال هنحتاج شقة أكبر منها، على الاقل اوضتين زيادة.
فتح “سند” باب الشقة بعد ما اسمع لصوتهما المرتفع، وحين رأته والدته قالت بغضب وحده:
– اهو اخوكِ جه، احضرنا يا سند، وعقل اختگ.
– سلام عليكم الأول، وبعدين انتوا صوتكوا عالي كده ليه؟ انا سمعت بعض كلامكوا، ومحتاج براحه افهم وجهة نظرگ يا غزال بهدوء ومن غير اي انفعال، اقعدي وفهميني حبيبتي.
جلست بجانبه، وشرحت له الأمر مفصلا، وعندما انتهت استمع لوجهة النظر المعارضة من جانب والدتها، ثم رجح صوت العقل فقال:

 

بصي يا أمي خلينا متفقين أن هما احرار في حياتهم، وبلاش ندخل احنا نقول النصيحه وهما اتقبلوها كان بها، متقبلهاش براحتهم، كلام غزال عندها حق، حتى لو الشقة صغيرة، فهي محتاجة اوضة تانية زيادة، وما دام أمان وافق يبقى مقتنع بكلامها، ولو إمكانياته مكنتش تسمح كان هيقولها نجبها بعدين، ولعلمگ المتر في المنطقة اللي بتقولوا عليها سعرها غالي، يعني أن شاء الله مش هيخسر.
– يا بني أنا اقصد أنها مش عشان الراجل كويس وبيحبها تستغل حبه ده وترهقه بطلباتها.
ادمعت عين غزال وقالت:
– أنا يا ماما تقوليلي كده؟ من امتى وانا بستغل حب اي حد؟ ولا من امتى كنت اساسا مستغله؟ لو كنت كده مكنش ده بقى حالي، شكرا اوي، عن اذنكم هدخل جوه ارتاح، وعشان مبقاش مستغلة هتصل واقوله أنا موافقه ومفيش داعي لتغير الشقة، ولو مش عايز يغير العفش كمان موافقه عشان محدش يتهمني أني مستغله.
قالت كلامها بزعل شديد، جعل “سند” يلقي اللوم على والدته ويعاتبها على ما تفوهت به، وطالبها بالدخول لها لتطيب خاطرها، فقالت له:
– يا سند أنا حطيت مكاني مكان امه اللي اضايقت من كلام أمان، الست كان نفسها تقول كلام كتير أنا قرايته بكل سهوله، وهو وقفها بكل ادب وانهى الكلام، وعندها حق.
– يا أمي أمان راجل بجد، ولو الموضوع مش على هواه مكنش عمله، انتي بس اللي مكبره الموضوع وادتيله اكبر من حجمه، أدخلي طيبي خاطرها من فضلگ، ولا اقولگ اعمللنا كده عصير ليمون من ايدگ الحلوة دي عشان يروق دمنا يا ست الكل.
– من عيوني يا حبيبي.
بالداخل امسكت هاتفها وقامت بالاتصال به، الذي رد من الرنه الأولى فقالت بصوت باكي:
– أمان من فضلگ انسى اي كلام قولته بخصوص الشقة، وانا موافقه نتجوز فيها، حتى على نفس العفش.
– طب ممكن تهدي وتبطلي عياط، حصل اية بس غير رأيك ياقلبي مش كنا متفقين؟
– عشان مبقاش مستغليه حبگ ليا واكون مفترية.
– اية الكلام ده، مين بس اللي حط الكلام ده في راسگ، وياستي أنا راضي تستغليني زي ما انتِ عايزة، ومحدش له حاجة عندنا، قوليلي بس مين مزعلگ؟
قصت له ما قالته والدتها من حديث لازع، جعلها تشعر انها انانية لا تفكر إلا في نفسها وفي سعادتها مما جعله يصاب بخنقه لضيقتها وقال لها بحب وحنان

 

 

 

 

دائمًا يغمرها به خصيصًا في لحظات ضعفها :

 

 

 

– غزالتي مع احترامي للجميع، ممكن متسمعيش لكلام اي حد، حياتنا احنا اللي هنرسم خطوطها العريضة، وبالتشاور والتفاهم بينا هنحل اي موضوع، ومش من

 

حق أي حد يدخل في خصوصتنا سوا، خلي بابنا مقفول علينا احنا وبس، لو سبنا الباب مفتوح مش هنخلص من المشاكل ياحبيبتي، وصدقيني لو كنت مقتنعتش بوجهة نظرگ، كنت هتناقش معاكِ لحد ما نوصل لقرار يرضينا احنا الاثنين، مش يرضى طرف على حساب الاخر، فهمتني حبيبتي؟
وإذا كان على ماما انا شرحتلها بهدوء وجهة نظري، وراضتها متشليش همها.
تنهدت بحب وقالت له بنبره عاشقة:
– فهمتگ يا أمانِ، انت كل مدى بتكبر في نظري، وبيزيد حبي ليگ اكتر واكتر، ربنا ميحرمنيش منگ ويباركلي فيگ يارب.
– طب عشان خاطر الكلمتين الحلوين دول، وحياتي عندگ من بكره اسألي على شقة حلوة كده تكون متشطبه عشان نقرب البعيد.
– حاضر هسأل من بكره.
ا

 

انهى معها وبكلامه سكب المياه على نيرانها وجعلها خمدت واصبحت رماد، انتبهت لطرق الباب ودخول والدتها ومعها كأس من الليمون تقدمه لها بحب، تناولته من يدها وقالت لها:
– آسفة لو صوتي ارتفع عليكِ يا ماما، بس كلامگ وجعني اوي.
– أنا اللي جاية اعتذرلگ يا غزال، مقصدش ابدا اللي فهمتيه.
– مفيش حاجة حصلت تستدعي الاعتذار، وانا والله كلمت أمان وقولتله اني موافقه، وهو قالي انه مقتنع بكلامي، وطلب مني ادور على شقة.
– ما دام هو موافق، خلاص ربنا يسعدكم، اشربي بقي العصير وروقي دمك.
* * * * * * * * * * * * * * * * * *
وانتهى اليوم بكل احداثة المليئة بالمشاحنات، واشرقت شمس ضياء جديدة، وذهب الجميع إلى اعمالهم، واثناء انشغال عملها، رن هاتفها و وجدته والد طليقها “محمود” ردت عليه هاتفه:
– مساء الخير يا بابا، ياترى بلغت فؤاد بكلامي؟
– اه وعشان كده بتصل بيكِ.

 

– خير.
– خير طبعًا، لو تقدري بس تعدي عليا بعد ما تخلصي شغل هحيلگ على كل حاجة، لو قادر كنت زورتگ في البيت، بس لسه راجع من بره ومش هقدر انزل.
– لا مفيش داعي خليگ مرتاح، وهعدي على حضرتگ.
اغلقت معه وهي متحيره لما يريد منها، تذكرت انها انهت حوارها مع “أمان” ولم تبلغه بما تفكر فيه وابلغت به حماها السابق، هاتفته واكملت حديثها بكل هدوء، كان يسمعها ويجاهد روحه بالا يغضبها،
لكن حين ابلغته بأنها سوف تذهب في منزله، فوجئت برد فعله الغير متوقع عندما رد بحده:
– وحضرتگ بقى عايزة تروحي بيته ليه ان شاء الله، بأي صفه؟ اللي بينگ وبين العيلة دي انتهى ومفيش أي صله تربطگ بيهم من جديد، ولا تكنشي حنيتي؟
– هو ايه اللي بأي صفه دي؟ بصفة العيش والملح، أنا بعتبر بابا، وهو في مقام والدي رحمه الله عليه، وعمري ما شوفت منه إلا كل خير، ولا غلط فيا في يوم،

 

ومقدرش يطلبني اقوله لأ، وكمان اية كلمة حنيتي دي؟ أحن لأيه ولمين يا أمان؟
سكت واخذ نفسًا يهدأ من غيرته، ويجمع شتات حروفه التي تبعثرت ليصطف وينتقي ارق اللالفاظ ويجمعها لتكون مناسبه لارضاءها، فقال بنبره حانية:
– آسف حبيبي، التعبير خاني مش اكتر، مقصدتش المعنى اللي وصلگ خالص، بس أنا بحبگ وبغير عليكِ، وعايزگ تقطعي علاقتگ بالعيلة دي نهائي، ياريت تقدري موقفي.
– أمان حبيبي فكره انگ تغير عليا، دي حاجة تسعدني طبعا، لكن طليقي ده اخر إنسان في الدنيا ممكن تغير منه، انا حتى مش عايزة اذكر اسمه، لانه لا يعنيني بشيء، عايزه امحي كل حاجة بتربطني بيه.
صمتت قليلا ثم اكملت بوجع ظهرت في نبرة صوتها المخنوقة رادفة:
– كل اللي قراتيه وعرفته يا أمان ده كان نقطة في بحر اوجاعي، انا اللي عيشته كان صعب أي حد يتحمله، الظلم اللي شوفته مفيش حاجة تقدر تعوضه، وانا

 

سلمت امري للمنتقم الجبار، والصفحة دي قطعتها لما ربنا طيب خاطري بيگ، لكن حقيقي اعذرني باباه مش بقدر ارفض طلبه، وانا واثقه انگ لما تشوفه هتحبه وتقدره جدا.
– خلاص يا غزالتي، اتصلي بيه اعتذري له انگ مش هتقدري تيجي لوحدگ، وانا هكون معاكِ، لو اعترض سند ممكن هو اللي يروح، غير كده معنديش اوبشن تاني اقوله.
– اللي تشوفه هعمله ياحبيبي، حاضر.
انهت معه وقامت بالإتصال بوالد طليقها، واعتذرت له و وضحت رغبة خطيبها، فقدر موقفها ورحب بهما هما الاثنان في منزله، فقد تمنى ان يلقاه ويتعرف عليه، حاولت ان تفهم منه عن السبب، لكنه رفض ابلغها بالأمر، ثم عاودت وابلغته انها في انتظاره لتذهب معه بعد انتهاء العمل.
مر الوقت سريعًا، وجاء موعده، رن عليها وهبطت لاسفل لمقابلته، واستقلت سيارته وابلغته العنوان، سألها مستفسرًا:
– اديتي علم لوالدتگ انگ هتتأخري؟

 

– اه طبعا اتصلت بيها بعد ما قفلت معاگ، وكانت مستغربه ليه عايزني ضروري في اية، حاولت اعرف منه لكنه مرضاش يقولي.
– دلوقتي نعرف، ويا خبر بفلوس بعد شوية يبقى ببلاش، على رأي المثل.
– ان شاء الله خير.
المهم نزلت إعلان عن بيع الشقه؟
– لا لسه، مش لما اشوف سمسار الاول يتمنها وبعدين احدد السعر.

 

– اه صح فاتتني دي، بس لو متعرفش حد، ماما قالتلي أن سند يعرف سمسار كويس ممكن يفيدگ في الموضوع ده، واهو اللي نعرفه احسن من اللي منعرفهوش.
– احسن برضو، هبقى اتواصل معاه ونتفق على معاد.
– بإذن الله خير حبيبي، اية ده احنا خلاص اهو وصلنا البرج اللي على يمينگ ده يا أمان.
وقف السيارة واصطفها، ثم صعدان داخل المصعد، وطرقت باب شقته، فتح لها وعلى وجهه ابتسامه بشوشة، ورحب بهما و ولجان للداخل، جلسوا ونظرات “أمان” تدرس تعابير وجهه، كان صامتًا رد فقط تحيته و”غزال” لم تكف عن سؤاله عن صحته هاتفه:

 

– شكلگ مش عاجبني يا بابا، عينگ حمرا ليه كده؟ انت مش بتاخد علاجگ ولا اية؟ هقوم اقسيلگ الضغط.
ثواني وجاءت به، وقامت بقياسه، و وجدته مرتفع، قالت له معاتبه عليه:
– ليه كده مهمل في صحتگ، مش قولنا نخلي بالنا من مواعيد علاج الضغط، هقوم اصبلگ كوباية كركديه.
امسگ يدها واجلسها بجواره قائلا في حنان أبوي :
– اقعدي بس يا غزال، هو يعني من امتى الضعط اظبط، هقولگ على الموضوع عشان مأخركوش، وبعدين اعملي اللي يريحگ.
– خير يا بابا، اتفضل.
– دلوقتي لما كلمتيني عن الشقة، ابني رفض ياخدها، وقالي الشقة دي أقل اعتذار وتعويض ممكن اقدمه لغزال، و وصاني اروح اسجلهالگ بيع وشرا بالتوكيل

 

اللي كان عامله قبل ما يسافر، وأنا نفذت رغبته وادي عقد الشقة بإسمگ.
أخرج من جيبه العقد، وقدمه لها تحت ذهول انظارهما وتعجبهما، شعور “أمان” بالغيرة ينهشة وغير متقبل لهذا الحديث، كان يريد ان يخطف من يداها ما يسمية إعتذار ويقطعه مثلما يتمنى ان يفعل معه هو لو كان واقفًا أمامه، لكنه تماسگ وثورانه هدأت حين ردت “غزال” هاتفه بوجع لم يراه من قبل، فقد قرأه على سطورها وكان صعب، ولم يتوقع ان الاصعب منه عندما احسه وتوجع من أجلها وسمعه بأذنيه، حين نظرت للورقة التي بيدها هاتفه:
– أي تعويض بتتكلم عنه يا بابا، وهيفيد بأية الاعتذار ده وأنا كنت بين الحيا والموت بسببه؟!
شقة اية اللي هتعوضني عن كرامتي اللي اداست الف مره كل ليلة.. تفتكر انه لو قدم ليا ملايين الفلوس هترجعلي غزال اللي كرهها في نفسها وهز ثقتها، وبقت

 

بتكره تبص في المرايا، ولا هيغفر له خيانته ليا في يوم واعترافه انه هيتجوزها عشان انا مش ماليه عينه، ومش شايفني ست تستحق الاحترام…
اخذت نفسًا عميقًا واخرجته بتنهيده اوجعتهما، وجففت عبره تساقطت في غفله منها، واستطردت بقوة لا تعمل من أي أتت إليها قائلة:
– قوله غزال مش عايزة منگ حاجة، و وحيات كل ألم عاشته وظلمگ ليها، هي واثقه أن ربنا هيردلها حقها منگ وهي قاعده مكانها.
نظرت لأمانها وقالت بحب:
– أنا ربنا الحمدلله عوضني براجل اسم على مسمى، مش اسم في البطاقة، وكان احلى وأجمل عوض، واكتفيت بيه من كل الدنيا، اتفضل يا بابا العقد وشكرا لتعبگ.
ربت “أمان” على يديها وضم بيده اكتافها بحنان، ثم قال:
– اهدي يا غزالتي ارجوكِ، أوعي دمعه تنزل من عيونگ دي على حد ميستهلش، وطول ما انا عايش مش عايز اشوف دموع، بكفايه بقى بكى متتعبيش قلبي يا بت الناس.

 

كان “محمود” يشاهد تصرفه معها ولمعان عيناه التي تصرح بحبها، تحسر في نفسه على ضياعها من يد ابنه، فهو خلال مده زواجهما لم يرى مره واحده تلگ النظره او لمعان عيونه بحبها، ايقن للتو انه لا يستحقها وان هذا الرجل الحنون من يستحق الفوز بها، فقال لها بنبره حزن و وجع غير مفسر حديثه:
– وربنا اخد حقگ منه وبزيادة اوي فوق ما عقلگ يتصور، و بدون دخول في تفاصيل أنا بترجاكِ يا بنتي انگ تسامحيه، وكفاية خسارته اللي خسرها.
لم تستطع أن تنطق حروف المسامحه، لسانها لجم وربط، وآبى أن يقولها، فكيف يطاوعها على من استسهل نزيف اوجاعها ودهس بقدميه على كبرياءها بكل قسوة، لم تجد ما تقوله سوا:
– ربنا وحده اللي بيسامح يا بابا، ويا عالم يمكن يجي اليوم واقدر فيه على المسامحه.
تمسگ بيدها “أمان” وقال برقته المعهوده:

 

– مش يلا بينا يا غزالتي، اتأخرنا؟
– والله ما يحصل، انتوا مشربتوش حاجة، قومي يا غزال اعملي قهوة ولا عصير لخطيبگ، وهاتي الكركديه من جوه.
رمقت “أمان” بترجي ارضاء له، ثم تركته لتجلب لهم ما طلب، وحين اختفت عن بصرهما، اقترب “محمود” من” أمان” وقال له وهو ينصحه بكل حب وصدق:
– خلي بالگ منها يا بني، انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقي جوهره هتنور في بيتگ زيها، واوعى تعمل زي ابني وتتصرف بغباء زية، وتضيعها من ايدگ، انت متتخيلش هو حصله اية وندمان ازاي.
رد بعنف وغيره عليها:
– أنت مش هتوصيني على روح قلبي، غزالتي دي اللي ربنا عوضني بيها واكبر هدية وهبها ليا، لكن مع احترامي الشديد لحضرتگ، في فرق كبير اوي بين الرجوله اللي بحق، وبين اشباه رجال.. وابنگ مع كل آسف لا يطلق عليه اسم راجل، واقسم بالله لو هو قدامي لقتلته الف مره على كل دمعه وألم حستها غزالتي

”رواية الغزال الباكي” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top