رواية الغزال الباكي كاملة جميع الفصول

رواية الغزال الباكي

­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

 

close

همس ببعض من الحروف فلتهبت وجنتيها حراره وسحبت جسدها وتحررت من قبضته في خجل، تأمل ملامح وجهها المختلجة والسعادة تشع من عيناه، فـ أمنحها إبتسامتة الجذابة وارجعها إليه، وذكرها ان من تلگ اللحظة ليس مسموح لها بأن تغادر احضانه، لم ينتظر منها رد، اقتنص بمهارة أول قبله من شفتاها التي كانت تناديه منذ أول لقاء حين سمع صوتها الرنان، ومن يومها وهي تراوده في مخيلته، الآن سيلبي نداءهما ولن يغفل عنهما ثانية، وتمنى ان يصمدان امام ظمأه وهجومه عليهما.

 

 

عرفت “غزال” معني الحب معه حين اخذها بسلاسه داخل مدن عشقة، لا تنكر خوفها من تكرار ما آست منه، وحين بدأ اول خطوه تجاها بعد اتمام صلاتهما معًا، طلبت منه؛ ما جعله يحزن من أجلها، حين اغلقت مقبس الكهرباء، عيناه من عاتبت، وشفتاه من رفضت، وهمس لها من بين قبلاته المنثوره على وجهها وجسدها، بأنه لا يريد أن تغيب عن نظره ثانية.. يحبها ويعشق رؤيتها، فلما تريد أن تحرماه من التمتع لرؤيتها؟!

شعر أن ما زال هناگ أثار رواسب الماضي بداخلها كما نبهته اخته ونصحته، لذا قرر أن يمحو بجوفها أي شيء متعلق ولو بسيطًا.

 

 

اضاء المقبس، وبدأ “أمان” في عزف أروع انشودة حب بأنامله فوق وجنتيها نزولا لكل انش في جسديها، يطبع فوقه صگ ملكيته عليها.. تلقت هي هذا العزف الرقيق بكل شغف؛ فهو كان ماهرًا في الطرق على اوتارها، فجعلها مثل الحمامه الحالمه في سماء حبه العاشقه.. تحول عشقه إلى عاصفة عصفت بكيانه، كما عصف عشقه لها بكيانها .. قررت أن تسعد وتزيده من عشق وحب..

 

فهو قبلة الحياة بالنسبه لها، فـ وهب لها إياها حتى تحيا وتعيش سعيدة بين احضانه.

حين اقترب منها وعانقها بحب، وهمس بجانب أذنيها بكلمات الغزل؛ فأصاب جسدها بقشعريره اجتاحتها فزدادت من نشوته، شعرت حينها بأنها ملكت الكون بين يداه، وإنها أصبحت آسيرة قبلاته الحاره، تريد ان يزيدها عشقًا دومًا، فـ أمير هواها تشتاق له وظمأنه لشهد غرامه.

فهي تحبه بشده ولا تكتفي منه مهما طال العمر، عيناها دائمًا تراه سيدًا على فؤادها، وهي ملكه متوجه تجلس وتتربع على وتينه وتضع التاج فوق رأسه ليزيده جمالاً وعظمه.

 

 

فقد كان لقاء حميم بمعنى الكلمه، فكم كانت متخوفه، لكن مع أولى لمساته الساحره، ذابت معه وعاشت الحب الذي طالما حلمت به ولم تتذوقه في يوم، شعرت بأنها أثنى ترى الشغف والشوق داخل عينان من تحب… بادلته أكثر ما تمنى، وقضيان ساعات الليل في حب لم يعيشان كل طرف منهما قبل الآخر، فهو بعد سنوات حرمان كثيرة أعاد لممارسة حياته ليس كما كان من قبل، معها الأمر مختلف عندما يدق جدران قلبگ من يحب، تهتز تلگ الجدران بقوة وتصرخ مطالبه الحبيب ان يلبي مطلبه من العشق؛ وهي كانت مثله وأكثر، فلبت نداءاته المتعدده بكل شغف وحب مثله وأكثر، وعاشا الاثنان في سعادة حتى بذوغ الفجر.

 

 

لم تذق عينان “سند” طعم النوم برغم الحب الذي كان يلمحه داخل عينان “أمان” لها، لكنه كان يخشى على اخته ان تتذكر ما مضى، ظل يتململ فوق فراشه، مما اثار قلق النائمه بجواره، فتحت مقلتيها متسائلة اياه عن سبب هذا القلق فأجاب:

– قلقان يا سمية شوية، عادي.

– سند فيگ أية ياحبيبي؟ صارحني ومتخبيش عليا، من اية قلقان، وليه؟

نهض وأخذ عُلبة دخانه من أعلى الكومود، وتناول سجارته بعد ان اخذ عود ثقاب واشعله، تمنى حينما اطفئ العود؛ ان يطفئ معه نيران قلقه ومخاوفه، اخذ نفسًا عميقًا منها واخرجه، ثم نظر لها بعينان قلقتان مرددا:

– خايف على غزال؟

– من اية يا سند؟ انت مشفتهاش فرحانه هي وأمان إزاي، ده كان عايز يطير بيها ويختفي من وقت ما كتب كتابه عليها.

– وهو ده اللي مخوفني؟

 

 

قبضت بين حاجباها وعبس وجهها وقالت متعجبه :

– يخوفگ ازاي مش فاهمه؟ المفروض يكون العكس !!

– خايف حبه الشديد ده يتصرف معاها بغشومية؟

 

”رواية الغزال الباكي” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top