رواية أحفاد الجارحي قصة رائعه جميع الفصول كاملة

أحفاد الجارحي

 

بمكان ما
ملك بغضب
‘الحوار مترجم ”
_ماذا تقصد ؟
جاك بسخرية :_كما سمعتى فتاتى الحمقاء سأخبر زوجك المستقبلى بعلاقتنا
ملك بغضباً جامح “_عن أي علاقة تتحدث أيها المعتوه لم تجمعنى بك أي علاقة سوى الصداقة
جاك بخبث :_وهل هناك مسمى أخر للعلاقة سوى هذا الأسم ؟!
ملك بعصبيه :_أعلم لما تفعل كل ذلك ايها اللعين ولكن تمنى الموت أهون من التفكير بهذا الأمر
وتركته ملك ورحلت والغضب يتغلغل بدمائها فهى لم تصنع شيء خاطئ سوى معرفتها بهذا الأحمق
***********،***
ظلت بغرفتها منذ أن ألتقت به منذ الصباح حاولت يارا ان تعلم ماذا بها ؟ولكنها ألتزمت الصمت ولم تتحدث فتركتها بمفردها لعلها تهدء قليلا
***************

close

 

بمكتب ياسين
لم يستطيع العمل على الملفات الهامة فبعثها ليحيى يتوال زمام الأمور
توجه ياسين لمكتب أدهم قبل الخروج للقصر لشعوره بأن دموع حوريته تتابعه بكل مكان فأرد أن يصنع شيئاً لها
دلف لمكتب أدهم ليجده يتابع عمله بتركيز وما أن رأه حتى وقف سريعاً وعلامات الدهشة تحتل قسمات وجهه
أدهم بستغراب :_ياسين !!
دلف ياسين بخطوات واثقة ثم جلس أمامه يتأمله بهدوء قائلا بجدية لا مثيل لها ؛_ ممكن أعرف حضرتك سبت القصر ليه
كاد أن يتحدث ليتوقف على إشارة ياسين قائلا بتحذير :_الحقيقة
تطلع له أدهم قليلا ثم جلس بتعب نفسي شديد ليقص على رفيق دربه ما حدث لعله يريح هذا القلب المعافر
************
بمنزل دينا
لم

 

تسع السعادة قلبها حينما علمت من والدتها أمر مكالمة رعد لوالدها بأنه سيجتمع بهم اليوم وعائلته
قامت ترتب المنزل حتى يكون جاهز لأستقبالهم
حفلت البسمة وجهها لتذكرها ذلك الوسيم التى ما أن رأته أول مرة طرب قلبها بأنه سيكون مصيره محدد بهذا المغرور فها قد أوشك الحلم على التحقيق
***********
بمكتب أدهم
كان الصمت السائد بالمكان حينما قطعه ياسين المنصدم مما يستمع إليه :_الكلام دا مش صحيح يا أدهم لآن عمتى مش متجوزه
أدهم بحزن :_مهو الا هيجننى أنه بيتكلم بثقة
ياسين بحذم :_أسمع يا ادهم أنت لازم ترجع القصر والنهاردة قبل بكرا اللعبة دي كبيرة أوي ملعوبة صح
ادهم بتردد :_بس
قاطعه الصوت القاطع قائلا بتحذيره المريع :_أنا قولت أيه
أدهم :_حاضر بس مين الا ممكن يعمل كدا ؟!
زفر بغضب ثم تطلع أمامه قائلا بخفوت :_الحيوان دا هجيبه فى أسرع وقت وساعتها هيكون له رد على كل الأسئلة .
**************
حل المساء

 

فعاد ياسين للقصر ثم صعد لغرفتها
كانت ترتل أيات تريح القلوب وبالأخص قلبها فهو شفاء لها مما تشعر به
تشعر بأنه المعين لها
أغلقته حينما أنهت واردها ثم أحتضنته بألم تركة دموع عيناها تشكو حال قلبها

 

فأزاحتها على الفور حينما لمحته بالغرفة يتأملها بصمت
أقترب منها ياسين ثم وضع لجوارها حقيبة كبيرة بعض الشيء قائلا بهدوء وعيناه تتفحصها :_ أنا هغير هدومى وهستانكى تحت ياريت تفتكري أن فرحة دينا أهم من الا حصل بينا بلاش تكسري قلبها وقلب رعد
توجه للخروج تاركاً صدي كلاماته تترنح بذهنها فأزاحت دموعها بحزن ثم دلفت للمرحاض وأغتسلت جيداً فتوجهت للخزانة ولكنها توقفت حينما تذكرت الحقيبة بيده توجهت للتخت ثم فتحت الحقيبة لتجد فستاناً باللون الأزرق مجذب للأنظار خطف نظرها من النظرة الأولي جذبته آية لتبتسم بأعجاب لم تنكر من قبل ذوقه الراقي فى أختيار كل شيء
أرتدته آية مع الحجاب الموجود بالحقيبه وأكملت جماله مع إكسسوارتها الخاصة فكانت ساحرة للنظرات نعم تليق بزوجة ياسين الجارحي
**********

 

بالأسفل
جلس عتمان الجارحي يجرى بعضاً من اتصالاته الهامة
وبالقاعة المجاورة له كان يجلس عز وحمزة وأدهم الذي سعد عتمان بعودته كثيراً
هبطت يارا بفستاها الرمادي وحجابها التى ترتديه لأول مرة بمساعدة آية رغم ما به الا أنها اصرت مساعدتها
خطفت قلب عز وأسعدت قلب حمزة ورعد بأرتدائها هذا الحجاب الذي زاد جمالها فجعلها كملكة
تقدم منها عز وهو كالمغيب يتأملها ببسمة سعادة ولكنه تنح قليلا عند رؤيته يحيى يهبط الدرج .
هبط يحيى بطالته الساحرة بحلى زرقاء جعلته وسيم للغاية يتأمل القاعه بلهفة لرؤيتها ولكنه حزن عندما هبطت واخبرتهم عدم استطاعتها بالمجيئ لشعورها ببعض الصداع

 

هبط ياسين ليتطلع له عتمان الذي خرج لرؤيتهم تطلع له بحزن فهو يشبه أبيه كثيراً
تالق بحلى سوداء جعلة للوسامة عنوان واحد ياسين الجارحي
هبط لينضم لهم
فخرج عتمان لسيارته بحزن قائلا بثبات ؛_اتاخرنا
هرول حمزة مسرعاً خلفه وتقدم عز من يارا ثم توجه معها لسيارته
وقف يحيى لجوار ياسين وادهم يتبادلان الحديث فكف ياسين عن الحديث حينما لمح تلك الحورية تهبط الدرج بردائها الأخصر الفتاك جذبت قلبه ليراها تتعثر بخفوت بهذا الفستان الطويل بعض الشيء فقترب منها وهى كالمغيب يعاونها للهبوط بحنان ومحبة نبعت من القلب المغيب عن الواقع
تأمله يحيى بسعادة ثم أشار لأدهم فأبتسم هو الاخر لتبدل الدنجوان بوجود تلك الحورية بقلبه .
غادرت السيارات لمنزل تلك العنيدة التى ستصبح ملكاً للمغرور
*********

 

رحب محمد بهم بسعادة وبالأخص بعتمان الجارحي ثم دلفوا للداخل
سعدت صفاء كثيرااا عند رؤيتها آية فرؤيتها هكذا يخدع الأنظار بأنها ملكة لياسين الجارحي لا تعلم ان قلبها يدفع ضريبة لفتاة لعينة اتخذتها وسيلة لانتقام ياسين
دلفت دينا للداخل بخجل شديد فتأملها رعد ببسمة بسيطة لأرتداها اللون المفضل لديه فهى كما لقبها من قبل ملكة البنفسج ترتديه ليعم البهجة عليها وعلى من يرأها فتلك الفتاة تنجح برسم البسمات
تم الأتفاق على خطبتها غداً مع زفاف يارا وملك فكانت السعادة حليفة يارا لدلوفها سريعاً لعائلة الجارحي كما أن سعادة دينا كبيرة برؤية يارا بالحجاب
حاول محمد الاعتراض لسرعة الخطبة ولكنه صمت احتراما لعتمان الجارحي الذي تفاجئ بذلك الرجل البسيط فقلبه من ذهب حديثه يريح القلوب فعلم الآن أخلاق تلك الفتيات من من اكتسبت .
شعرت دينا بأن شقيقتها تحمل شيء ما يؤلمها فقترحت عليها أن تقضى الليلة معها فطلبت صفاء من ياسين أن يتركها معهم اليوم لنكون لجوار شقيقتها ومساعدتها غدا بالخطبة
أرد الاعتراض ولكن نظرات عتمان له كانت كالقرار فوافق على الفوار وبدخله شيء ما يصارعه هل سيظل يحارب ام سيعلن انهزامه ؟!
أنتظروا الاحداث القادمه مع كشف حقائق هامة وصدمات متلاحقه للجميع مع ظهور الكبير وكشف قناعه عن قريب

يتبع….

 

 

اد ياسين للقصر وقلبه ينبض بغموض لم يعلم لما يشعر بالوحدة القاتلة؟!
نعم تمرد عليه هذا القلب المتعجرف ليشعره الآن بأنها النبض ، صعد للأعلى بصمت حتى أنه لم يستمع لحديث يحيى فكان بدوامة الأشتياق لعيناها
حزن عندما تذكر الخوف الدائم الذي يلمحه بمجرد رؤيته كم حاربه قلبه لضمها بحنان فتستمع لطرب عشقها يترنم بريحان من نغم..بقلم أيه محمد..
دلف ياسين لغرفته ثم ألقى بهاتفه على الفراش وخلع عنه ملابسه بضيق ثم دلف للمرحاض يستسلم للمياه المتناثرة على جسده لعلها تزيحه من دوامة ماضيه الآليم ولكن هيهات أبت تركه ولاحقت به كأنها أعتادت لتكون جزءاً هام من حياته
***************

 

بغرفة يحيى
وقف بالشرفة والغضب يتمكن من قسمات وجهه فسيطر عليه بأحتراف ليبدو هادئاً لحد ما على عكس العاصفة بداخل قلبه
تميلات الخصلات المتمردة على وجهه بفعل الهواء فأعادها للخلف بغضباً كأنه يخرج ما به
توقفت نظراته لتلمحها تهبط من سيارتها والخوف يبدو عليها تتلصص خلفها بخوف كالسارقة ثم دلفت سريعاً للداخل لم ترى من يتابعها بصمتاً مريب
صعدت الدرج ثم توجهت لغرفتها ولكنها توقفت محلها حينما رأته يقف أمامها
كانت نظراته مزيج من الهدوء والثبات المخادع فخرج صوته قائلا بستغراب :_كنتي فين ؟!
إبتلعت ريقها بخوفاً شديد ثم قالت بتوتر :_أنا كنت برة بشتري شوية حاجات

 

يحيى بثبات على عكس ما بداخله :_بالوقت المتأخر دا ؟ بقلم أية محمد…
ملك بأرتباك :_أصل مفتكرتهاش غير دلوقتى
أقترب منها يحيى بنظرات كالجحيم فتغلغل الخوف بأواصرها ولكنها لا تعرف قوة تحكمه :_أخر مرة تخرجى بدون أذني أو أذن رعد
وضعت عيناها أرضاً تتخفى من نظراته ليأتيها صوته الرعدي :_سمعتى أنا قولت أيه
ملك بخوف شديد :_حاضر
ودلفت لغرفتها سريعاً أما هو فكانت نظراته كفيلة بعكس ما يشعر به .
**********

 

بغرفة يارا
كانت تتحدث لمعشوقها على الهاتف فتحمر وجهها خجلا مما يتفوه به
عز بعشق يتنقل لها بأحترافية :_مش مصدق أنك أخيراً هتكونى ليا يا يارا بجد فرحتى متتوصفش أنا فعلا بتمنى بكرا يجي وأشوفك بالأبيض
حاولت جاهدة للحديث ولكنها فشلت بنهاية المطاف فألتزمت الصمت وأكتفت بالأستماع إليه
***********
حاولت دينا معرفة ما بشقيقتها ولكنها فشلت فسارعت آية بالحديث بأموراً أخرى حتى لا تسرق سعادة أختها الصغري
********
مرء الليل الكحيل وشرق شمس يوماً جديد محفل بزفاف أحفاد الجارحي
بغرفة يحيى.. بقلم أية محمد
لم يتسلل النوم لعيناه فبقى مستيقظ أفضل من محاربة نوماً مؤلم قطع صمته دلوف عز والبسمة تزين وجهه فتنقل سعادته بشكل قطعى دلف وتقدم منه قائلا بستغراب “_أنت لسه ملبستش ؟
يحيى بسخرية :_هلبس من دلوقتى ؟!
عز بزهول :_على الأقل جهز نفسك دا النهاردة فرحك يا عم
يحيى بحذم وهو يقاوم صداع رأسه:_عز أرجوك ممكن تسبني لوحدي
كاد أن يتحدث ليقاطعه برجاء :_من فضلك
وبالفعل خرج عز حتى لا يواجه غضب يحيى القاتل
**********
بمنزل دينا
تفاجئت بعدد من الفتيات وبيدهم حقائب مغلقة متعددة
فعلمت من أحداهم أنهم مخصصون لجعلها أميرة بهذا الحفل .
كشفت لها أحدى الفتيات عن فستانها ففرغت فاهها عند رؤية هذا الفستان المصمم بأحتراف بمزيج من الأبيض والبنفسج تعجبت حينما رأت لونها المفضل ولكن لا تنكر سعادتها بذكاء هذا المتعجرف
**********

 

بغرفة آية
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد فتضحت لها الآن سر تعبها المفاجئ نعم تحمل بجنين ياسين الجارحي .
كم هى سعادة لحياة أناس عرفت السعادة كيف الطريق للقلوب ولكنها بائسة فرض عليها الحزن كتاج مصاحب لها للأبد
هوت تلك الدمعات الحارقة حينما تذكرت حديثه عن العقد نعم تكره حديثه المفعم بالكبرياء الذي يتأكد على الدوام أنها تعلم مكانتها الصحيحه بجانب ياسين الجارحي لمعت ذكرياته معها المفعمة بألم وأوجاع.. بقلم أية محمد
فوضعت يدها على جنينها بخوفاً من أن يحرمها منه
نعم ماذا لو أنتهت المدة المحددة بالعقد
هل سيحرمها منه ؟لا لن تسمح بذلك أذن عليها حسم القرار هل ستترك فلذة كبدها لياسين الجارحي أم ستحاربه لأخر قطرة دماء تسرى بذلك الجسد الهزيل ؟!
أفاقت آية من بئر أحزانها على صوت والدتها الحزين لرؤيتها هكذا نعم تشعر بأن هناك أمراً ما تخفيه عنها ولكنها تلتزم الصمت لجعلها تعتاد أن أمورها الشخصية سرا ثمين واجب الحفاظ عليه .
صفاء ببسمة هادئة :_مجتيش تفطري ليه ؟

 

رسمت آية البسمة سريعاً لمجرد رؤياها تتألم ولكن لم ترد أن تدخلها بدوامة أوجاعها :_ ماليش نفس والله يا ماما
صفاء بفرحة :_أنا قولت كدا برضو وشك أصفر ومالكيش نفس تبقى حامل
دب الزعر بقلبها فقالت ببسمة مخادعة :_حامل أية بس لسه بدري
فأردفت حديثها مسرعة قبل أن تمُت بالحديث أكثر من ذلك :_هروح أساعد دينا
وهرولت آية مسرعة لغرفة شقيقتها فسعدت كثيراً لرؤية السعادة تحفل قسمات وجهها سعدت لأجل بسمة لم تمتلك الحق بها .
دق الباب معلناً عن خدم قصر الجارحي تعجبت صفاء ولكن عاونها الخدم على فهم الأمر حينما اخبرها أن ياسين بعث تلك الحقيبة لزوجته
أخذتها منه صفاء ثم شكرته كثيراً فغادر للقصر وحملتها هى للغرفة الموجود بها الفتيات
ناولت الحقيبة لها فألتقطتها بتعجب لتخبرها صفاء بسعادة أنها من زوجها…. بقلم أية محمد
شردت آية قليلا حينما سمعت تلك الكلمة من والدتها ولكن سرعان ما عادت لأرض واقع مرير واقع ياسين الجارحي
دينا بلهفة :_فيها أيه الشنطة دي ؟!!
صفاء :_معرفش والله يا بنتي

 

دينا لآية :_أفتحى أما نشوف فيها أيه ثم أكملت بمكر :_ ولا حاجة سر
آية بغضب :_لمى نفسك يا بت
دينا بغرور مصطنع:_متقوليش يا بت أنا الزوجة المستقبليه لرعد بيه الجارحي
آية بسخرية :_أديكى قولتيها ياختى الزوجة المستقبلية يعنى أتكنى
دلفت شذا قائلة بمشاكسة :_أي دا شكله صح قشطة طول عمري بقول أمى دعيالي
دينا بغضب ؛_تعالى شوفى يا شذا
شذا بخبث ؛_دانا هشوف وهسمع وكل حاجه عيوووني ليكم بس الموضوع يخص ياسين الجارحي الموز الا وقعته البت آية بعتلها السواق لحد هنا وكمان أيه شنطة بس يا ترى فيها أيه ؟!
تطلعت لها آية بغضب ثم تركت الغرفة ومعها تلك الحقيبة فأنفجرت شذا ودينا ضاحكين على تلك الخجولة

 

دلفت لغرفتها ثم أقتربت من تلك الحقيبة بلهفة لتكتشف ما به لتجد فستان باللون الأبيض مصمم بأحترافية عاليه مرصع بالألماس واللؤلؤ الساطع بداخله حجاباً من نفس اللون نعم علمت أنه سينال أعجابها لمعرفة ذوق ياسين جيداً ولكن تعالى الحزن على وجهها لمعرفتها أنه يفعل كل ذلك للمحافظة على مظهره أمام عائلتها .
*********
بقصر الجارحي
أبدل ياسين ملابسه لسروال أسود وتيشرت أبيض ضيق يبرز عضلاته بأحترافيه ثم صفف شعره البنى الغزير بعشوائية لتتمرد.خصلاته الذهبية على وجهه فتجعله ملكاً للوسامة خرج من غرفته ليتفاجئ بنظرات أحمد المعتادة له بالحقد والكره تطلع له قليلا بكبرياء جعل النيران تشتعل بعين أحمد فتقدم منه ويده تتفحص الملف بيده قائلا بصوتاً خبيث :_مش شايف روفان يعنى ثم أستأنف حديثه بمكر :_أسف آية هى فين ؟!

 

دانت منه نظرات الدنجوان الغاضب فأكتفى برمقه بنظرات مميتة ثم غادر قبل أن يفقد ما تبقا بغضبه العاصف فيقع أحمد الجارحي ضحية لغضبه .
توجه ياسين لغرفة يارا فدق الباب ثم دلف فرتسم على وجهه إبتسامة تلقائية عندما رأى أميرته الصغيرة تتجهز لتصير عروساً.. بقلم أية محمد
تبسمت يارا حينما رأته يتأملها بصمت فبعدت يد الفتاة التى تصفف لها شعرها ثم ركضت لأحضان أبيها الذي توالى تربيتها منذ الصغر
أحتضنها ياسين بحنان ثم قال بسعادة :_ألف مبرووك يا حبيبتي كدا بقا معتيش هتحتجيلي أنا مهمتى أنتهت
يارا بغضب :_بلاش الكلام دا يا ياسين أصل والله أعيط ومفيش فرح ولا أي حاجه
دلف عز سريعاً قائلا بصراخ ؛_لا أبوس أيدك لااااااا كله الا الفرح
أسرعت يارا لحجابها فبتسم ياسين بفخر بزوجته التى نجحت بترك طابع خاص بها بأخته الصغيرة ثم وجه حديثه لغز بغضب مصطنع “_أنت بتعمل أيه هنا يا

 

حيوان
عز بسخرية ؛_بعمل أيه هنا ؟قول هعمل يا عم فكك منى بقا النهاردة فرحى يعنى أعمل الا يعجبنى
ياسين بمكر :_بقا كدا يعنى مش خايف منى
عز مسرعاً قبل الأستماع لأخر ما تفوه به الدنجوان :_ايوا كدا
ثم أكمل سريعاً :_لااااا طبعا مش كدا خالص أنا عايز أخش دنيا مش أخرج منها

 

يارا “_جبان
ياسين :_طب أطلع بره يا خفيف
عز برجاء _هقعد شوية صغرين
ياسين بعناد :_بره
عز بستسلام :_حاضر
وغادر عز بهدوء فأنفجرت يارا ضاحكة على قوة ياسين المعتادة مع الجميع
دلف رعد هو الأخر قائلا بأرتباك لوجود ياسين :_يارا ممكن تلفونك ثانية واحدة
ياسين بمكر :_ليه ؟

 

رعد بغضب مكبوت لعلمه بذكاء الدنجوان :_تلفونى أتكسر هعمل مكالمة
ياسين بخبث بعدما عقد ذراعيه أمام صدره :_رعد الجارحي معندوش غير تلفون واحد ولا أنا سمعت غلط
رعد بتوتر :_أصل يعنى
التزم الصمت حينما ناوله ياسين هاتفه قائلا بخبث :_أتفضل أعمل المكالمة وخلصنى
رعد بعصبية :_عايز رقم دينا يا ياسين أرتحت
ياسين بغرور :_قولتلك قبل كدا محدش يقدر يلف ويدور على ياسين الجارحي مش عارف ليه أحيانا بحس أنكم أغبيه
رعد بغضب مكبوت :_أوك ممكن أخد الرقم منها ولا فى حاجه تانيه… بقلم أية محمد
رمقه ياسين بنظرة قاتلة ثم قال بغضب :_غبى معاك الفون وعليه رقمها بقولك اعمل مكالمتك بس مش عارف ليه مصمم تفضح نفسك كدا
لم يستوعب رعد حديث الدنجوان فألتفت حواله ليجد فريق متكامل من الفتيات التى تعمل بالبيوتى الخاص بتزبن يارا
تناول منه الهاتف ثم خرج سريعاً وسط ضحكات الجميع وأزدراء ياسين على أبناء أعمامه
************
بغرفة ملك
كانت شاردة للغاية حتى أنها لم تنتبه للفتيات التى شرعن بتزينها كان الخوف ينبض بقلبها من أن يتحدث بشيء فيحطم علاقتها بيحيى
نبض قلبها بقوة حينما أستلمت رسالة على هاتفها يخبرها هذا الأحمق بأنه سيخبره بكل شيء بالأمس حتى يتركها بليلة زفافها ويحطمها

 

أشارت للفتاة بأن تتركها قليلا فخرجت على الفور
يكت ملك والخوف يحطم خفقان قلبها فأسرعت لغرفة يحيى
دلفت الغرفة تفتش عنه بتوتر وأرتباك لا تعلم أنه يتأمل زعرها بحزن نعم تلك الحمقاء لا تعلم بأنه على علم بما يحدث معها ينتظر أن تأتى وتخبره ولكنها مازالت تلتزم الصمت ومازال هو ينتظرها بأخباره .
كانت تفتش عنه والدمع يلمع بعيناها فأتاها صوته من خلفها
يحيى بثبات :_أنا هنا يا ملك
ألتفتت خلفها لتجده يقف بهيبته المعتاده يتأملها بعيناه الجذابة لمن يتأمل بها
أقتربت ملك سريعاً منه ثم قالت بتوتر :_يحيى أنا كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة

 

يحيى بهدوء :_حاجة أي ؟
فركت بأعصابها بأرتباك تجاهد للحديث ونظراته تتراقبها بصمت بأنتظار ما ستقوله بفارغ الصبر
صمتت قليلا تحسم أمورها ثم رفعت عيناها قالت بأبتسامة مخادعة :_كنت عايزة أشوف هتلبس أي باليل
كانت نظراته ساكنة لا توحى بشيء فساد الصمت قليلا إلي أن قرر يحيى قطعه قائلا بهدوء:_لسه مقررتش هلبس أي بس أول ما أقرر هبعتلك الصورة واتساب
نجحت فى رسم البسمة على وجهها ثم توجهت للخروج قائلة بفرحة مخادعة :_أوك بأنتظارك
كادت أن تخرج ولكنها توقفت حينما إستمعت لصوته المترنح على مسمعها :_ملك
توقفت ثم أستدارت له قائلة بأبتسامة هادئة :_نعم
يحيى بعينه الغامضه وثباته المعتاد :_مش عايزة تقوليلي حاجه ؟

 

تطلعت له بحزن بدا بنظراتها فتحطم قلبه أقتربت منه وعيناها تتفرس الأرض لعلها تخفف أرتباكها وخوفها من القادم
وقفت أمامه ثم رفعت عيناها لتلتقى بعيناه فتأملتها بصمت ثم خرج صوتها مصحوب بالبكاء :_يحيى أنا بحبك أوي صدقنى أنا من أول ما صرحتنى بحبك وأنا مش شايفه حد غيرك
كان يستمع لها بصمت فأكملت حديثها بدمع مصاحب :_وأنا فى أمريكا أتعرفت على بنت وشاب كانوا زمايل ليا بالجامعة بس والله علاقتى بيه كانت محدودة جدا فى أطار الصداقة وأنتهت لما أعترفلي أنه بيحبنى نهيت علاقتى بيه ودلوقتى راجع عشان يفرق بينا بكلام غريب
ألتزم الصمت مما حطم قلبها فبكت وهى تتأمله قائلة بحزن :_أنت ساكت ليه
خرج صوته أخيراً قائلا بغضب :_بشوف أد أيه كلام الساذج دا مأثر معاكى لدرجة أنك نسيتى أن ثقتى فيكى كبيرة ومش ممكن كلام أهبل ذي دا يهزها الرد وصله من ساعة تقريباً عشان لما يلعب مع حد يختار صح

 

تطلعت له بعدم تصديق فقالت بزهول :_يعنى أنت كنت عارف ؟!
يحيى بثقة:_أيوا كنت عارف بس أنتظرت أنك تقوليلي بنفسك يا ملك كنت حابب أشوف هتشاركينى مشاكلك حتى لو ممكن تزرع الشك بيني وبينك كنت جانبك على طول وبتحطم وأنا شايف دموعك بس هديت شوية لما صارحتينى
إبتسمت ملك بسعادة ثم أسرعت قائلة :_ يعنى أنت مصدقتوش ؟!!
يحيى بغضب مصطنع :_بره
ملك بتذمر طفولي :_طب أشوف هتلبس أي
يحيى :_قولت بره يا ملك
ملك بعناد :_مش هخرج الا لما أشوف

 

تطلع لمشاكسته بسعادة ثم أكمل بخبث :_أوك هغير عشان أوريكى
ملك بسعادة وهى تستدير له :_بجد طب أدخل بسرعة
صرخت حينما وجدته يحرر قميصه ثم خرجت مسرعة لغرفتها فأعاد أرتداء قميصه بأبتسامة مرحة لتلك الحورية .
************
بغرفة رعد
حاول الأتصال من هاتفه كثيراً ولكن لم تجيبه فجذب هاتف ياسين ثم طلبها ليترنح على الفراش عندما إستمع لصوتها
دينا :_السلام عليكم أهلا بمديري الجديد أي وحشتك آية قولت تكلمها على تلفوني ههههه
ود لو إستمع لضحكاتها لمدى الحياة نعم فهى تأسره بعالم لا يوجد به سوى حورية البنفسج خرج صوته العاشق قائلا بأبتسامة لا تليق سوى به :_أنتى الا وحشتينى يا دينا

 

تلون وجهها بحمرة الخجل عندما أستمعت لصوته فدلفت مسرعة للغرفة المجاورة حتى تنفرد بالحديث قائلة بصوتاً مرتجف :_دا رقم ياسين !!
رعد :_كلمتك من رقمى مردتيش مكنش ادمي حل تاني
دينا بخجل :_أنا الا أتعمدت مردش
رعد بستغراب :_ليه ؟!
دينا بهدوء :_أنا عارفه ان النهاردة خطوبتنا بس أحنا عادتنل مختلفة شوية عن عادتكم
أنا مش هعرف أكلمك بالفون ولا أخرج معاك الا بعد كتب الكتاب دي عقليتنا واسلامنا فأرجو منك تحترم دا
إبتسم رعد بثقة لأختيار تلك العنيدة لتكون زوجة له فقال بعشق :_أنا بحترمك قبل ما بحترم كلامك يا دينا أوعدك أنى هعمل كدا بس النهارده هتكوني مراتي

 

لانى هكلم عمى محمد وهخلي كتب كتابنا مع يارا وملك عشان نتكلم برحتنا
خجلت كثيراً ولم تستطيع الحديث ليقول هو بسعادة :_الفستان عجبك ؟
دينا بخجل :_جدا متشكرة
رعد :_بلاش الكلمة دي تاني ثم أكمل بخبث :_أنا أخترت اللون المناسب لحورية البنفسج
تعجبت كثيراً من لقبه الغربب ولكنها أستأذنت سريعاً وأغلقت الهاتف قبل أن تفقد صوابها أمام هذا الوسيم
أغلق رعد الهاتف وبداخله بسمة سعادة لسماع صوتها ليفق على صوت انذارت الموت
ياسين بهدوء :_لو خلصت ممكن الفون ؟
وقف رعد سريعاً حينما وجده يجلس على المقعد وضعا قدماً فوق الأخري بكبرياء بيده السكين الموضوع بطبق الفاكهة يلهو به قليلا ثم وضعها حينما ناوله رعد الهاتف فأخذه منه ثم توجه للخروج ولكنه توقف وأستدار قائلا ببسمة بسيطة :_حافظ على أختيارك يا رعد لأنه مميز
تفهم رعد ما يريد الدنجوان قوله فأكتفى بأشارة بسيطة من عيناه فخرج ياسين لتصطدم به ملك

 

ملك بأرتباك وتوتر :_أنا أسفة يا أبيه مقصدش أصل أنا كنت هناك وبعدين هو أصل
أشار لها ياسين فصمتت على الفور ثم قال بمكر :_هو مين ؟!
إبتلعت ريقها بخوف فخرج يحيى من غرفته قائلا بتلقائيه دون أن يري حوريته تقف لجواره :_ياسين كويس أنا عايزك فى حاجة مهمه
تطلع ياسين لملك فتلونت خجلا لمحها يحيى فقال بستغراب :_أنتى لسه هنا !!
ياسين بحذم :_لا سبلي أنا الاسئلة دي
عز :_هو فى أيه؟
خرج رعد عو الاخر :_معرفش

 

ياسين بحذم :_أسمع يالا منك له مش معنى أن النهارده الفرح أن خلاص بقيت سايبه لا كل واحد يفوق لنفسه
قاطعه عز بصدمة :_الكلام ليحيى كمان !!
ياسين بتحدى :_للكل الا هشوفه بيكلم ملك أو يارا هيكون يومه أسود من التاريخ نفسه
رعد بغرور :_ فهموا الكلام يا دنجوان
ياسين :_وأنت أولهم يا زفت
رعد بغضب مكبوت :_اوك
ملك بشماته :_الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله
يحيى بسخرية وهو يقلدها :_الله عليك يا أبيه ياسين عسل والله هو أنا الا جتلك والا أنتى ثم أنت أذي تكلمنى كداا أنت تحكم على العيال دي ماشي لكن أنا خط أحمر

 

تطلع له ياسين قليلا ثم أنفجروا ضاحكين تحت نظرات استغراب من الجميع فيحيى وياسين يدرسان أشارات احدهم الاخر
*************
بمكتب القصر الخاص بعتمان الجارحي
دلف أدهم للداخل قائلا بصوت متخشب “_حضرتك بعتلي
أتاه الصوت الساكن خلف المكتب قائلا بثبات ؛_أيوا بعتلك بقلم آية محمد رفعت ادخل يا أدهم
وبالفعل تقدم أدهم ثم جلس أمام المكتب يستمع له بعناية

 

حل الصمت قليلا ثم خرج صوت عتمان قائلا بهدوء :_أسمع يا بني أنا فكرت كتير قبل ما أقولك الكلام دا بس لقيت مفيش منه مفر
أدهم بأهتمام :_كلام أي ؟
عتمان بثبات :_أنا ربيتك هنا وأنا عارف انك مش ابنها حبيتك وعزيتك جداا لكنك حفيدي يا أدهم
لم يتعجب أدهم من الحديث ولكن حلت صدمة الحقيقه على مسمعه فقال بهدوء :_مش هقولك ليه عملت كدا او الكدبه دي كانت من البداية ليه كل الا طالبه اشوف أمى
تطلع له عتمان قليلا ثم اكمل بحزن :_أنا كدبت عشان احميك
أدهم بزهول “_من أيه ؟ مين ؟!

 

عتمان بحذم “_هتعرف كل حاجة فى وقتها يا أدهم
أدهم بغضب :_بس أنا من حقى أعرف
عتمان بصدق :_أوعدك بعد الحفلة هتعرف كل حاجه
أدهم بستغراب :_وليه مش دلوقتى
أعاد ظهره للخلف قائلا بحزن شديد :_الا حصل زمان ممكن يعمل شرخ كبير فى عيلة الجارحي فمستحيل الجوازة هتم بعد الا هقوله
أدهم بصدمة :_للدرجادي !
عتمان بحزن :_وأكتر يا بنى كل الا عايزك تعرفه انك مش ابن حرام ذي ما بتقول أنت حفيدي أنا حفيد عتمان الجارحي
أدهم برجاء :_طب خالينى أشوف امي
عتمان بحزن ودمع يلمع بعيناه :_ياريت أعرف مكانها يا أدهم

 

أدهم بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجه
عتمان بثبات وهو يتجه للخارج :_بعد الحفله هتعرف وخرج عتمان تاركاً أدهم بحيرة من أمر هذا الرجل
**********
حل مساء هذا اليوم المعهود لتجتمع كبائح العشق المعطرة
كان العمل بالقصر على قدماً وساق فاليوم هو زفاف أحفاد الجارحي نعم لم يشهد تاريخهم بمثل هذا الحفل الضخم
تألق يحيى بحلى سوداء جعلته كالامير كذلك أرتدى عز مثله فكام وسيماً للغاية
أنضم أدهم وحمزة لسيارات الدنجوان ورعد المتجهه لمنزل محمد لأستقبال العروس فى مملكة الجارحي
وقفت السيارات أمام المنزل فهبط رعد ثم صعد للأعلى ليلتقى بحورية البنفسج التى جذبت عقله منذ أن وقعت أنظاره عليها .
تطلعت له دينا بأعجاب فهو حقاً وسيم ولكنها أغضت بصرها سريعاً فهو ليس زوجاَ لها

 

هبطت معه دينا للأسفل وكذلك صفاء ومحمد هبطوا جميعاً للأسفل
بالأسفل
كان يقف ياسين وعيناه تراقب الدرج بعد هبوط دينا وصفاء ومحمد كانت عيناه تتوق لرؤياها فلمحها تهبط هى وشذا بفستانها الملكى الذي صمم لأجلها سلبت ما تبقى بعقله ليصبح كالمهوس
لم تتراجع عنها نظراته بل تعلقت بها فتقدم منها بهدوء رفعاً يده لها
وزعت نظراتها بخجل بين الجميع ثم رفعت يدها لتلامس يده فنبض قلبها بشدة هبطت لتقف أمامه تتأمل عيناه المذهبة بشرود وقف يتأملها هو الأخر بصمت تاركاً العينان تقص قصة طويلة ببحور وعمق حتى جذب انتباه الجميع نظراتهم فعاونها على صعود للسيارة
*********

 

وصلت السيارات أمام القصر فهبط الجميع لتتعجب صفاء على فخمة هذا القصر الفسيح
أما محمد فعلم مدى نفوذ تلك العائلة وحصل على إجايته بكبرياء ياسين
كان الحفل من أفخم ما يكون لم تشهد الصحافة بمثله فألتقطوا الكثير من الصور فتفاجئوا بياسين الجارحي الذي أعلن للجميع زواجه من تلك الحورية
قدمها ياسين للجميع ، يده تحتضن يدها وترفض تركها تعجبت آية مما فعله حتى محمد وصفاء ولكنهم سعدوا لشجاعته
توقفت الهممات عندما هبط عتمان الجارحي ومعها يارا وملك فسحرت كلا منهم معشوقها فكتفوا بالنظارات الساحرة
يارا بفستانها الضيق من الصدر ويهبط بأتساع وحجابها المزين جعلها ملكة هذا الحفل

 

ملك بفستانها الهابط بتفصيلة جعلته كالفراشة المنقرضة بفراشات الألوان
قدم عتمان لكل منهم عروسه
تطلع لها عز بذهول ثم رفع يده ليدها فتقدم من المقعد وعيناها تتأملها بعشق جارف
أما يحيى فود أختطافها حتى يتأملها بمفرده
على الجانب الأخر
كانت شذا تجلس لجانب صفاء تراقب الحفل بسعادة تبدلت لغضب حينما رأت فتاة تقف مع أدهم لا تعلم لما اتاها هذا الشعور
لمحها أدهم فخفق قلبه سريعاً تلك الفتاة تنجح دائما فى توقف نبضات القلب بنظراتها البريئة وفستانها الأحمر الفضفاض حجابها جعلها كالعروس المزين
تعالت النغمات بالحفل حينما عُقد قران يحيى وملك وعز ويارا وأخيرا بعد تصميم من رعد تم عقد قران المتعجرف على العنيدة
تعالت النغمات والموسيقى فجذب كل عاشق معشوقته لتتميل معه بعشقَ جارف
يحيى وملك

 

كانت تتشبع من جمال عيناه فهو الآن ملكاً لها كيف كانت بدونه ؟!!
تأملها يحيى بعشق دام لسنوات قائلا بسعادة :_خلاص كدا بقيتى ملكى
إبتسمت ثم قالت بسخرية :_وأنا كنت أيه يعنى
يحيى بخبث :_شكلى كدا هنهى الحفله ونطلع اوضتنا
لكزته بغضب فتعالت ضحكاته
************
عز ويارا
لم تتركها نظراته فرفعت عيناها بخجل فألتقتت مع رومادية عيناه
عز بعشق :_مبروك يا حبيبتي
يارا بخجل :_الله يبارك فيك
عز بمكر وصوت مرتفع :_لا بقولك ايه أنتى على طول بتكلمنى وعينك أد كدا هتيجى النهارده وتعمليلي فيها اول مرة تشوفيني هزعل كدا
يارا بغضب :_عز
عز بصوتا منخفض :عيون عز وقلبه وروحه
إبتسمت بخجل واخفت عيناها ارضا من نظراته المميته
**********&****

 

رعد ودينا
كانت تتطلع ارضا بخجل فلأول مرة تقلد ما ترأه على التلفاز فعتلاها الخجل
لم يشعر رعد بمن حوله فكان يتأملها بصمت
رفعت عيناها بخجل من نظراته قائلة بتوتر :_بتبصيلي كدليه
رعد بحب :_ أنتى بقيتى مراتى النظرات مش حرام
خجلت بشدة ولم تجد الكلمات لتتفوه بها فألترمت الصمت فقط اكتفت بخطف نظرات سريعة له
*************
أنضمت آية بالجلوس مع شذا فوجدت من يجذبها بخفة لتصير بين ذراعيه كادت أن تفزع ولكنها تاهت بتلك العينان الغامضة كانت تتحرك معه كانها مغيبة عن الواقع تحكمت بحالها ولكنها فشلت بالتحكم بالعيون
عيناها تقص عشقها وأشتياقها الدافين
تميل معها ياسين بأحتراف فجعلها محترفة ولم تشعر بذلك فكانت كالمغيبة مستكينة بين ذراعيه يحركها كما يشاء كل ما تفعله تتأمل بصمت عيناه

 

ألتقطت الصحف لهم صورا بعدد لا يحصى فياسين الجارحي هو الدنجوان وملك للجميع نعم كان هو ملك الحفل وملكته تتنقل بين ذراعيه بخفة ونشاط ولكن هل سيبقا حال القلوب بعد الحفل كما هو الآن أم خدعة من ياسين الجارحي لهدفاً ما .؟
أنتهى الحفل بيوما مشهود بأجتماع العشاق بعد عناء سنوات حان وقت تذوق شهد العشق بالطرق الخاصة بتصير ملكات أحفاد الجارحي فصار الزفاف فعلا وحرفاً
***********
بغرفة ياسين
جذبها معه للأعلى
فدلفت لغرفته وهى تحاول أن تحرر يدها من بين قبضة يده القةية ولكن هيهات هناك فرقاً شاسع

 

آية بغضب :_سبني
تطلع لها ياسين بقوة جعلت الكلمات تهرب من فاهها فتطلعت له بخوف جعله يكره نفسه فشدد علي شعره البني الغزير بقوة يحاول التحكم بأعصابه وحينما فعلها أقترب منها قائلا بهدوء :_بيات بره تاني مش هيحصل فاهمه
آية بغضب :_هو حضرتك أشتريتنى وأنا معرفش
ياسين ببرود :_ أنتِ ملك ياسين الجارحي سميها بقا بالمعنى الا تحبيه
آية بعصبيه ودموع جعلتها تنهار أمامه :_أنا مش ملك حد ولا هكون ليك فاهم أنت معندكش أحساس
ثم وضعت يدها على ملابسها تمزقها بغضب جامح :_فاكر أنك هتشترينى بفلوسك واللبس دا
جلست أرضاً تبكى بصوتاً يمزق القلوب تحتضن ساقها بيدها وتبكى بحسرة على ما مرء بحياتها

 

تحطم قلبه لرؤيتها هكذا فجلس أرضا سريعاً يحاوطها بين ذراعه أحتضنها بقوة كبيرة فسكنت بين ذراعيه شعرت بأن العالم توقف من حوالها حتى هو شعر هكذا نبض قلبه بشدة كأنها أعادت له الحياة كانت بحاجة للحنان والدفئ فحصلت عليه بين أحضانه أما هو فكان لحاجة للحياة فعاد قلبه للنبض مرة أخري همس ياسين بصوت منخفض :_أهدى أنا مقصدتش كلامك دا
لم يستمع لصوتها فجذبها برفق ليجدها نعمت بنوماً مريح بين ذراعيه جذبها من بين ذراعيه يتأمل ملامحها بأهتمام ثم حملها لفراشه وداثرها جيداً وقف يبدل ثيابه شارداَ بملامحها الملكية فتذكر روفان بأنها لم تدلف لغرفته من قبل بل فعلت تلك الحورية
لم تلامس قلبه بل فعلت تلك الفتاة أذا تلك الفتاة ملكت قلب ياسين الجارحي ……..

 

أرتدا قميصه بأهمال ثم تمدد لجوارها يتأملها بصمت فرفع يديه يمحى أثر دموعها ثم حرر حجابها لينسدل شعرها بحرية على وجهها فبدت أكثر جمالا
قضى الليل بتأملها قضاه بمقارنة عادلة بينها وبين تلك اللعينة ليعلم بأن هناك فرقا بينهم .
************
حل صباح يوما جديد واحداث ستهز جدران قصر عتمان الجارحي نعم سيكشف الالغاز عن قريب انتظرونى بالفصل القادم يوم الأربعاء أن شاء الله نظرا لطول الاحداث

يتبع….

 

 

سطعت شمس جديدة فدلفت للغرفة لتيقظها فأستجابت لها بالفعل حينما فتحت عيناها بتكاسل فأنتفضت من الفراش حينما رأته يقف أمامها يرتشف المياه بنظرات متفحصه لها
تطلعت له بزعر لمع بعيناها مصاحب لخوفاً جامح
ياسين بهدوء وهو يرتشف المياه ببرود :_صباح الخير
لم تستطع الحديث وأكتفت بنظراتها المرتباكه له لم تتذكر ما حدث أمس كل ما تتذكره هو شعورها بالأمان بأحضانه تذكرت عندما ضمها لصدره ، تلون وجهها بحمرة الخجل حينما تذكرت ما حدث وسكونها بين ذراعيه
ياسين بنبرة تحمل الغضب :_شوفتى عفريت !!
لم تجيبه وتوجهت للخروج ولكنها توقفت عندما جذبها بقوة لتقف أمامه ، صرخت ألماً لضغطه على ذراعها بقوة كبيرة قائلا بغضباً جامح :_أنتى راحه فين بلبسك دا ؟
لم تعى ما يتفوه به فألقت نظرة سريعة على ملابسها فشهقت بفزع ثم تذكرت أمس فحل الخجل على قسمات وجهها

 

تأملها ياسين بصمت تحل بنظراته المفعمة بالعشق لها لم يأبى رؤيتها هكذا فأشار لها على الخزانة قائلا ببرود مصطنع :_طلبت من الخدم ينقلوا هدومك هتلقيها جوا
رفعت عيناها بأستغراب ولكنها أخفضتها سريعاً حينما رأت نظراته فأسرعت للخزانة ثم أبدلت ثيابها لأسدال أسود مطرز بحرافية فجعلها جميلة للغاية
خرجت آية لتجد الغرفة فارغة بحثت عيناها عنه بصورة تلقائية ولكنها لم تعثر عليه زفرت بأرتياح أو كما تصنعت هى ثم خرجت للهواء الطلق تتأمل حديقة قصر الجارحي بذهول ترى هذا الجانب لأول مرة منذ دلوفها للقصر لمحته يركض بنشاط كأنه يزف إجابته على سؤالها فهذا الجزء مخصص لياسين الجارحي لا تنكر إعجابها الشديد بحديقته ، كل ركن بها يبدى أشرافه عليها
بالأسفل
كعادته الصباحية كان يركض سريعاً كأنه يحاول التحكم بماضيه يضع له حدود كى لا يعاود لمحاربته من جديد توقف ياسين يبتلع ريقه الجاف بأرتشافه المياه فلمحها تقف بالأعلى تزين شرفته رفع عيناه اللامعة بلونها الذهبي بفعل أشعة الشمس فعكست أشعتها لتبرز جمال عيناه بوضوح سطع بحرافية

 

تلاقت النظرات فكانت كندمج امواج البحر الهائج مع أشعة الشمس الحارقة كان شعورا متبادل بين الطرفين
قطع تلك النظرات صوت هاتفه فرفعه بغضب حينما لمح باسم أحمد الجارحي
رفع الهاتف على أذنيه فأستمع للكلمات بتمعن كبير
أحمد :_تفتكر لو عتمان بيه الجارحي عرف بجوازك من البنت ال….. دي الا اتجوزتها من شهور هيكون رد فعله أيه ؟!
تلون وجهه بالغضب فأوشك على الرد ولكن قطعه أحمد سريعاً بخبث :_رده وصلك يا دنجوان
شُعل لهيب الغضب بعيناه لما القاه هذا اللعين من تهمة كبيرة بحق أبيه
هل يعقل ذلك ؟!!
هل كان على علم بزواجه من روفان لذلك أمر بقتلها؟!!!
لاااا لم يستوعب تهمة احمد الكبيرة بحق أبيه ولكن ماذا لو كانت الحقيقة على مقربة منه ؟!!!!!
**********

 

بغرفة يحيى
أفاق يحيى على صوت هاتفه فتأمل الرقم بغموض فألقى نظرة سريعة على حوريته ليتأكد بأنها تغط بنوما عميق
تسلل ببطئ ثم خرج للغرفة الأخري يتحدث بصوت هامس كى لا يفتضح الأمر
تلبش حينما وجدها لجواره تتأمله بصمت وأستغراب :_يحيى أنت صحيت أمته ؟
أرتبك قليلا ولكنه نجح فى أخفاء الأمر سريعاً قائلا بحب :_صباح الجمال حبيبتي
خجلت ملك من نظراته ثم قالت بأرتباك :_بتعمل أي هنا ؟!
يحيى بثبات :_مفيش كان معيا أتصال خاص بالشركة فمحبتش أزعجك
أقترب منها بنظراتا عرفتها جيداً فأسرعت بالخروج فأبتسم بعشق على حوريته ولكنها تلاشت سريعاً حينما تذكر تلك المكالمة
****************

 

بغرفة عز
أفاقت على نغمات إسمها يتردد بين شفتيه ففتحت عيناها ببطئ لتلتقى برومادية عيناه
عز بأبتسامة جذابة ؛_مش كفايا نوم لحد كدا
يارا بستغراب :_هى الساعة كام
عز ومازالت نظراته متعلقة بها :_معرفش
برز التعجب على ملامح وجهها فقالت بسخرية :_مش عارف الوقت وحددت أن نمت كتير طب أذي؟!
صمت قليلا يتفحص ملامح وجهها بصمت ثم قال بعشقا جارف يتابعه بحديثه :_كدا بالنسبالي كتير حابب أشوف جمال العيون دي
سحبت نظراتها سريعاً من بحور العشق المسطر بعيناه فيجعلها كالمغيبة
ولكن هيهات جذب وجهها لتقرء كل الحروف المترسلة بعيناه حينها تلتمس له عذر عشقاً فرض عليه
تلاقت العينان طويلا تخبر كلا منهم قصه عشق دامت لسنوات طويلة عشق طاهر لم يعد له وجود بحياتنا اليومية
*****************
بالأسفل
خرج أدهم من القصر بسرعة كبيرة كأنه فى سباق مع الزمن نعم فقد أخبره المتصل أن هناك سيارة بالخارج بأنتظاره لرؤية والدته لم يكلف نفسه عناء ليخبر عتمان الجارحي حتما كان يستطيع أنقاذه من مصيراً مجهول فرض عليه من وحش كاسر
خرج ليجد السيارة على مقربة من القصر فأعتلاها معهم ولكن سرعان ما تغيب عن الوعى بفعل المخدر بزجاجة بيد هذا الأحمق الذي يتابع التعليمات من الكبير المزعوم
*************

 

بغرفة منعازلة كحالها فهى أصبحت وحيدة منكسرة حينما أرتكبت ذنباً تدفع ثمنه إلى الآن كانت تبكى بصمت وكره لحالها هل تستحق ما به ؟
كل ما أرتكبته كان خوفا من أن يقتلها هؤلاء الذئاب البشرية هتكوا عرضها وأستبحوا جسدها لتنفيذ مخططاهم الدنيئة
كانت تبكى بصوت منكسر بعدما تركت منزلها وتخفت فى أحدى القرى حتى لا يتوصل إليها إبراهيم المنياوي
بكت تالين وعلمت أن عليها تسديد فاتورة أرتكبتها شقيقتها طريقا رسمته وفرض عليها لم تشعر يوما بحنان من شخصاً الا لمقابل شيئاً ما هل أنتهت فاتورة عذابها أم للقدر أحكاما أخرى ؟!
***********
بقصر الجارحي
هبط الجميع للأسفل لتناول الغداء بأمراً من عتمان الجارحي تحت نظرات تعجب من الجميع فلأول مرة يجتمع بهم على مائدة واحدة
تطلع له الجميع بتعجب( يحيى_ رعد _عز _حمزة_ آية_ يارا _ملك ) ولكن عذرا فياسين الجارحي لم يتبين بملامحه شيء فألتزم الصمت المميت ونظراته تتفحص عتمان بهدوء
تعجب عتمان من عدم وجود أدهم فشعر بأن هناك خطب ما فاليوم الذي وعده به والتوقيت المناسب صار بين يديه

 

دق قلبه بخوفا لسماع الشخص المحدد لحديثه أمس معه فنصب فخا ليقع به لااا لم يحتمل التفكير بالأمر
قطعته يارا بستغراب ؛_أنت كويس يا جدو ؟!
وزع نظراته بينهم ثم قال بقلق :_أدهم فين؟
عز :_أكيد خرج
ياسين بثبات يظهر عل ملامحه :_أدهم مستحيل يخرج النهارده ثم أكمل بصدمه :_لا
عتمان بخوف :_مخبي أيه يا ياسين ؟
رفع ياسين عيناه بتحدي لعتمان الجارحي قائلا ببرود وهدوء :_السؤال دا لحضرتك أنت الا مخبي أيه ؟
يحيى بعدم فهم :_هو فى أيه؟
عتمان ومازالت نظراته متعلقة بياسين :_أدهم حفيدي
صدم الجميع ولكن صدمة أحمد كانت الأكبر فتخشب محله ولم يستطع هبوط الدرج
عز بصدمه :_أذي ؟
عتمان بحزن :_دي الحقيقه أدهم حفيدى الأبن الوحيد لرحاب الجارحي
يحيى بستغراب :_ بس حضرتك قولت أنها متجوزتش
عتمان بثبات :_دا الا أنا وصلته للكل عشان محدش أبوه ميقدرش يوصله

 

ياسين :_مين أبوه ؟
عتمان :_مش لازم تعرف
ياسين بغضب بعدما تنح عن مقعده قائلا بعصبية شديده ؛_أذي يعنى ؟! أنت عارف نتيجة الا عملته دا أيه ممكن أدهم يتأذي فعلا وجايز يكون الحيوان دا هو الكبير نفسه السبب فى موت عمى وأبويا
لمعت شرارت من لهيب بعيناه فقال بغضب دافين ؛_هو دا الا كنت هعرفه عشان كدا حطيت عاطف المنياوي شريك ليا عشان يكون تحت عيوني لكن الغبي قتله بس أنا مش هسكت أدهم مش لازم يتأذي
وترك عتمان القاعة وتوجه للخروج فأتبعه أحمد قائلا بحزن :_أنا جاي معاك
تطلع له عتمان بستغراب ولكنه لا يملك وقتا لنقاش مجهول فتوجه لسيارته سريعاً بعدما أمر الجميع بعدم مغادرة القصر وكعادته لم يستطع التحكم بياسين
*************
على الجهة الأخري
بدء بأستعادة وعيه شيئاً فشيء لتتضح له الرؤيا المشوشة برجل فى نهاية العقد الخامس من عمره يجلس بوقار مزعوم من قبل رجاله المحاوطين له كدروع حماية فلما لا وهو الذراع الأيمن للكبير المزعوم لهم
كانت نظراته لأدهم نظرات لم يفقه بفك شفراتها شعر بأنه يتطلع له بأشتياق دام لسنوات لا يعلم لما يهاجمه هذا الشعور ؟!!
تطلع له كثيراً فلم يعلم كم من الوقت أنتظر لرؤياه فنقطع الحديث ولكنه جاهد للحديث فخرج أخيرا قائلا بحزن :_أكيد سألت نفسك مين أبوك ؟
إبتلع ريقه بتوتر ليكمل الرجل :_أنا أبوك يا أدهم أفنكرت أنى خسرتك بس ربنا مش بيقبل الظلم أتحرمت من رحاب 25 سنه وجيت أنت عشان تعوض صبري
أدهم بصدمه :_أنت

 

قاطعه قائلا بحذم وحقد دافين :_صدقنى أنا أبوك الا فرق بينا زمان هيكون مصيره الموت
أدهم بعدم فهم :_تقصد مين وموت أيه ؟
تطلع للرجل المفتول بعضلاته الضخمه كأنه يرمقه بأشاره لتتفيذ فأشار له بالتأكيد فرسم بسمة نصر على وجهه قائلا بسعادة :_جيه الوقت عشان أنتقم من كل الا أذوني فى حياتي أحمد الجارحي لانه السبب فى موت أخويا وعتمان الجارحي الا فرقنا سنين
أدهم بصدمه :_أنت بتقول ايه ؟
إبراهيم ببرود :_ذي ما سمعت عاطف المنياوي يبقا أخويا
صدم أدهم فخرج صوته الغاضب قائلا بعصبية :_أنت فاكر ان حقك هيرجعلك بالقتل وقف رجالتك بسرعة
ضحك بصوت ساخر قائلا ببرود :_أنت فاكر أن المشوار الا بديته من 25 سنه هتيجى انت دلوقتى وتوقفه
أدهم :_وأنت فاكر أن ياسين هيسكت أنت متعرفهوش ولا تعرف ممكن يعمل أيه

 

إبراهيم بحقد وغل دافين لسنوات :_مش محتاج تقولي قدر بالسنين الا فاتت يوقف كل خططي بس مش هيعرف المرادي لأنه هيكون خلاص أنتهى هسيبله تذكر قبل ما أقتله لما أقبض روح مراته بأيدي هخليه يتحسر على كل الا عمله معيا ذي ما دخلنا البنت دي فى حياته وخرجنها للأبد
لم يستطيع أدهم تصديق ما يستمع له ، كان يكن الاشتياق لمعرفة والده ولكن الآن يتمنى عدم رؤياه أيعقل أن يكون بشراً بهذا السوء والحقد
أفاق أدهم نفسه بصفعها عدة مرات ليس هذا وقت التفكير عليه معرفة مكان والدته أولا وإيجاد طريقة للخروج من هنا حتى يكون حلفاً للدنجوان فقال بحزن مخادع :_كل الا حصل دا كان صعب اووي عليك حتى حرمنى من أمى لما طلبت منه أنى أشوفها بينكر أنه يعرف مكانها
إبراهيم بثقه :_لأنه فعلا ميعرفش مكانها لأنها معايا
تطلع له أدهم بغموض ثم قال برجاء :_عايز أشوفها
إبراهيم بتفكير :_مش هينفع
أدهم :_ ليه ؟!!
إبراهيم بحدة:_ذي ما سمعت يالا ارتاح شوية أنا ورايا مشوار مهم وراجع أي حاجه تطلبها هما هينفذوها على طول
وتركه إبراهيم وغادر بعد شعوره بارتياح للحصول على زوجته وإبنه الوحيد
****************
بقصر الجارحي
كان أحفاد عتمان الجارحي يجتمعون للتفكير بأمر أختفاء أدهم المفاجئ للجميع
عز بزهول :_يعنى أدهم كان عارف الحقيقه وساكت
يحيى ونظراته مسلطه على الدنجوان:_ليه مقلتش يا ياسين ؟
ياسين بهدوء وهو يعتلي مكتبه بكبرياء :_قبل ما اتاكد مستحيل طبعا

 

رعد بخوف :_أنا خايف على ادهم
يحيى :_أدهم بأمان يا رعد لأن أكيد الا خطفه هو باباه مستحيل أب يأذي أبنه
ياسين بشرار يلمع بعيناه :_أنا عايز أعرف من أبوه وبأي طريقة
رعد :_ تفتكر هو الا ورا موت بابا
ياسين بهدوء :_هنعرف كل حاجه لما نعرف هو مين
يحيى :_أجابة كل الأسئلة دي عند عتمان الجارحي
تطلع له جميعاً ثم ساد الصمت المكان
**********
بالخارج وبالأخص بالقاعة الخاصة بالضيافة
آية بتوتر :_ها يا شذا عملتي أيه ؟
شذا بتعب :_ما تصبري ياختى أما أخد نفسي القصر دا كبير أوي بقالي ساعة ماشيه عشان اوصل دا غير الحرس الا بره دا ساعة اسئلة وتحقيقات
آية بغضب :_يا بت أخلصى أنا هتحيل عليكي

 

شذا بحركة دراميه :_أيدك على الحلاوة التحاليل طلع أيجابي
صدمة وقعت على مسماعها فخرج صوتها قائلا بأرتباك :_أيه؟
شذا :_ذي ما سمعتى حتى خدي شوفى
وأخرجت شذا الأوراق التى تؤكد نتيجة الأختبار الذي أجرته آية بالأمس
جذبت الأوراق سريعاً تفحصها بحزن نعم كان لديها أمل أن تميل شكوكها لمجرد شك ولكنه صار حقيقة بين يدها
حاولت أخفاء دموعها فعاونها هبوط يارا وملك فأنضموا لشذا يتبادلان الحديث المرح
صعدت سريعاً للأعلى ثم دلفت الغرفة فجلست على الفراش وبيدها الورقة التى هدمت مصيرها هل ستكون تلك الورقة مفتاح لسجن مؤبد بحكم ياسين الجارحي
بكت آية وهى تحتضن تلك الورقة الحامله لمصيرها بيدها بكت كثيرا ولم تجد مخرج لما هى به
أنفضت دموعها سريعاً عندما وجدته يقف أمامها فترجعت للخلف بزعر حقيقي تطلع لها ياسين بعدما لاحق بها أقتلع قلبه لرؤيتها تصعد الدرج سريعاً والدموع بعيناها صعد خلفها ليرى ماذا بها ؟!
وقعت عيناه على الوقة المطوية بحرص بيدها فعلمت ما الذي يجول بخاطرها فأخفتها سريعاً خلف ظهرها
تقدم منها ياسين وعيناه تتفحصها بأهتمام

 

 

تراجعت للخلف بزعر والورقة بيدها تضغط عليها بقوة كبيرة خوفا من أن تقع بيده فيصبح مصيرها بيده لا محاله
أقترب منها ياسين أكثر لتنعدم المسافة بينهم فجذب ما تخفيه وراء ظهرها برفق ثم أبتعد عنها قليلا يتفحص ما بها لتعلو الصدمه قسمات وجهه
فوزع نظراته بينها وبين الورقة ثم قال بزهول :_أنتى حامل ؟!
تطلعت له بخوفاً شديد مجرد التفكير بخسارة جنينها جعل الخوف يتغلب عليها ففقدت الوعى ليقتلع قلبه عليها فركض سريعاً ليحيل بينها وبين الأرض فتصبح محاصرة بين ذراعيه حملها ياسين ثم وضعها على الفراش يتأمل الخوف المشكل على وجهها فيتحطم قلبه نعم صار الآن معشوق وعليه الانصاع لأوامر العشق
وضع يده على بطنها يتحسس جنينه بندم على ما أرتكبه بحقها أرد أن يضمه ويخبره كم أنتظر للقاء به وها قد تحققت أمنيته على يد تلك الفتاة
إستمع ياسين لصوت عز المرتفع فهبط ليري الجميع بحالة لا ترثى لها بقلمى ملكة الابداع آية محمد رفعت فصدم هو الاخر عندما علم بتعرض سيارة عتمان الجارحي لحادث مشين هنا علم بأن خصمه قوى ولكن هيهات حان الوقت ليرى من هو ياسين الجارحي
************

 

بالمشفى
كانت حالة أحمد الجارحي على طرق الموت بين اللحظه والأخري لتعرضه لأصابات خطيرة للغاية أما عتمان الجارحي فدخل بغيبوبة أثر تعرضه لضربة قوية برأسه .
توفدت سيارات الجارحي أمام المشفى فهبط ياسين ويحيى ورعد بكبريائهم المعهود فهم رمز لتلك العائلة العريقة لم يبالي احداً للكاميرات ولا لأسئلة الصحافة فتكفل الحرس الخاص بهم بذلك الأمر
دلف عز سريعاً لغرفة العمليات ولكن منعه رعد من ذلك فوقف بحزن والدمع يلمع بعيناه
بينما ألتزم يحيى بالقوة الثابته المعتادة له ولكنها تخلت عنه حينما خرج الطبيب ليعلن أنتهاء حياة أحمد الجارحي
لم يستوعب عز ما يقال فجذب الطبيب بعنف قائلا بغضب :_أنت بتقول أيه أنت أتجننت
حاول رعد تخليص الطبيب من بين براثينه وبالفعل نجح لقوته الفارقة بينه وبين عز فتحكم به بسهولة وأبعده عن الطبيب
كان يحيى صامدا بقلب محطم على ما يحمله من مجهول كاد ان يحطم الجميع ولكنه الآن سيحطمه هو
وضع ياسين يده على كتفيه يبث له الدعم فتطلع له يحيى بنظرة تخبره تقبل الأمر
*********

 

بمكان أخر
كانت تجلس أرضاً كالجثة الهامدة نعمم هى مفتاح حياة عتمان الجارحي هى النور الذي فقد القصر شعلته فقدت كل ما تملك تخلت عن الكثير وحطمها ما تخلت عنه لأجله
دلف إبراهيم المنياوي للداخل ليجدها تجلس بجانب مظلم من الغرفة
تطلع لها قليلا ثم أضاء الغرفة تقدم ليكون على مقربة منها رفعت عيناها المملؤءة بكرهه بعدما أفاقت على حقيقته البشعة تتطلع له بحقد دافين قضت سنوات تراقب الجميع بصمت ولكن كانت تعلم من الصائب ومن كان على حق
هبط لمستواها يلامس بشرتها البيضاء نعم بها بعض التجاعيد ولكنها لم تفقد جمالها بعد
جذبت يده بعيداً عنها بغضب فقال ببرود :_برضو بحبك يا رحاب
رحاب بكره :_وأنا بكرهك ندمت بس للأسف متأخر اوي كنت فاكره انك بتحبني بجد لكنك حقير
جلس لجوارها قليلا ثم قال بحدة :_لو مكنتش بحبك مكنتش لسه قاعده جانبي بعد كلامك دا أنا فعلا بحبك اوي والا مكنتش لسه بنتقم من الا عمل فيكى كدا

 

رحاب بخوف :_أنت قصدك أيه ؟!
إبراهيم ؛_ابوكى عتمان بيه الجارحي بين الحياة والموت وأحمد الجارحي خلاص لقى وجه كريم
تساقطت العبارات من عيناها بصدمة وحزن قائلة بصوت مرتجف بفعل البكاء :_أنت بنى ادم زباله منك لله
انفجر ضاحكا ثم قال بحقد “_احمد الجارحي مامتش بسبب الا عمله مع اخويا مات عشان السر ميتكشفش
رحاب بستغراب :_سر ؟سر أيه ؟
وضع يده على شعرها الأسود كسود الليل قائلا بحب :_فى حاجات اخاف اقولك عليها فأعرضك للخطر عشان كدا خليكى بعيدة عن كل دا

 

اذحت يده بكره فأبتسم ببرود وتوجه للخروج ثم توقف وأستدار قائلا بتذكر :_اه افتكرت فى حاجه نسيت اقولك عليها
لم تبالي بحديثه فأكمل لتقع صدمة من نوع اخر على مسماعها :_ابنك عايش مامتش ذي ما ابوكى كان بيقول
وقبل ان تتفوه بشيء اغلق باب السجن المؤبد عليها
فجلست ارضا تبكى بحسرة على ما اختاره قلبها
**************
بالقصر
افاقت آية على صوت بكاء يارا وملك فعلمت ما حدث فوقفت لجوارهم تهدء من روعهم كذلك حمزة كان لجوارهم بأمر من ياسين بأن لا يترك القصر لأنحسار

 

الأمر بالاخطار ولكن هيهات فالهدف لأبراهيم المنياوي هى زوجة ياسين الجارحي …
**********
بكت كثيراَ ولكنها توقفت حينما انفتح باب الغرفة ودلف منه شاب فى منتصف العقد الثاني من عمره ملامحه توضح كلما اقترب منها شيئاً فشيء يشبهها كثيراً لم تستطع اغلاق عيناها عنه نعم هو ابنها فلذه كبدها فكم حلمت المسود امام قبره والبكاء او رؤية جثمانه لتودعه منذ أعوام ها هو يقف أمامها حياً شابا وسيما بملامح تشبهها وقفت امام عيناه تردد اسمها مع عاصفة دموع حتى هو صدم من انها تتحدث فالجميع يعلم انها فاقده للحركة والحديث
رحاب ببكاء :_أدهم إبني ؟
تعرفت عليه سريعا فقلب الامهات اسرع بالتعرف على فلذتها مسدت بيدها على شعره لتتأكد أنها ليست بحلم معتاد ولكن حقيقة نعم
احتضنته وبكت كثيراً كأنها تشكو له اوجاعها طوال الاعوام الماضية فتقبل شكواتها وضمها بقوة هو الاخر .
*********
بالمشفى
تم اجراء دفن احمد الجارحي بعد ان انهى ياسين الاجراءت بنفسه نعم كانت بينهم خلافات ولكن بالنهاية هو عمه
مكث رعد بالخارج يحادث حوريته لعلها تخفف عنه آلآمه فوجدها غير الداعم والسند

 

أما يحيى فأختفى تماماً من أمام عيناهم فتعجب الجميع لذلك ….

يتبع….

**كشف المجهول *****
مرءت الأيام دون جديد سوا الحزن الملازم لعز على والده وغياب أدهم الغامض للجميع ، وخوف آية المستمر من أن تفقد إبنها فتوصلت لحل لمأستها وهو الهرب من مصر بأكملها والسفر لجدتها بالدقهلية هكذا حسمت الأمر
وبالفعل تخفت ليلا حتى غاص الجميع بنوماً عميق فأخبرت الحرس أن عليها الخروج لأمراً هام رفض كبير الحرس أن تخرج فى هذا الوقت المتأخر حتى لا يتعرض للعقوبة من رب عمله ياسين الجارحي فأخبرها أن تخبرهم ماذا بأمكانهم المساعدة رفضت آية وتحججت بأن الأمر خاص بالمستلزمات النسائية وعليها الخروج قبل على شرط أن يخرج معها مجموعة من الحرس فوافقت بأستسلام بعد محاولات عديدة باتت بالفشل .
************
بغرفة يحيى
كان يجلس على المقعد يهزه يعنف شديد عيناه ككتلة من الجحيم من يرأها يقسم أن الجحيم أهون منه
تحركت ببطئ لشعورها بالغيثان فتوجهت سريعاً للمرحاض تفرغ ما بجوفها بتعباً شديد فمنذ وفأة أحمد الجارحي وهى تعاني من الأنهاك والتعب الملازم
خرجت ملك من المرحاض ممسكة رأسها لتقاوم الأغماء أستندت على الحائط بتعب تتطلع له بصدمة بالعادة كان يركض سريعاً لها ، هوت تلك الدمعة الخائنة

 

على وجهها لمعاملته الجافة معها بالأيام الماضية صنعت وفأة والده حجة لما هو به ولكنها لم تستطع التحمل اكثر من ذلك
سقطت أرضاً فاقدة للوعى لتيقظه من دوامة الفكر ليرها مستلقية أرضاً أسرع يحيى إليها ثم حملها للفراش بلهفة وخوف شديد فأسرع لهاتفه يحدث طبيب العائلة
*********

”رواية أحفاد الجارحي ” لتكلمة الجزء التالى من الرواية اضغط هنا?⏬???

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top